سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خطباء الجمعة يحذرون من الفتن.. وأئمة "السلفية": الخلافة قادمة والسمع والطاعة لمرسى واجبة الشيخ محمد أبوعابد بطنطا: على الرئيس أن يسعى جاهداً لوقف نزيف شعبه.. وأسامة حافظ بالمنيا: سنضحى بأرواحنا دفاعاً عن الشريعة
بينما دعا أغلب خطباء الجمعة بالأمس لعدم الانجرار وراء الفتن وسفك الدماء، دعا أئمة «السلفية» للسمع والطاعة للحاكم، والاستفتاء ب«نعم» على الدستور، مشيرين إلى أهمية تطبيق الشريعة، والخلافة القادمة لتحكم بلاد المسلمين. فى الفيوم، قال خطيب مسجد الغفور، إن ما يسود المجتمع المصرى هذه الأيام هى الفتن، وإنها نتجت عن ابتعاد المسلمين عن كتاب الله والسنة، مشيراً إلى قيام عمر بن الخطاب بمواجهة هذه الفتن فى عصره وسبل التعامل معها. واتهم وسائل الإعلام بأنها تثير الفتن والفرقة، حيث إنها تتحدث عن فصل الدين عن السياسة، متسائلاً: كيف كان الرسول يدير شئون الأمة من المسجد، وعلى الرغم من هذا يخرج الناس فى القنوات الفضائية ليتحدثوا عن الإسلام السياسى. وفى مسجد «الشيخ مفتاح» تحدث خطيب المسجد عن العصر الذى شهده المسلمون بعصر الجاهلية من عذاب ودعوة للإسلام. ودعا إمام مسجد عباد الرحمن لوحدة الصف والتلاحم، محذراً من وصول مصر إلى ما وصل إليه العراق من انقسام. ووصف الشيخ محمد أبوعابد، خطيب مسجد السلام بمدينة طنطا، ما تمر به مصر الآن بأنه مصيبة كبرى وفترة شيطانية، أطرافها للأسف يحملون الدين الإسلامى، ورغم هذا كل طرف يريد أن يفتك بالطرف الآخر ويقتله دون أدنى خوف ولا رهبة من الله ورسوله. وبين أن الحاكم قد تكون الظروف هى التى ساقته لتولى حكم البلاد، وأنه على غير دراية بأمور الدولة وشئونها، فعلى مستشاريه وعقلاء الشعب أن يكونوا نصحاً له وليس فساداً ودماراً للأمة وسبباً فى سفك دماء شبابها. وأوضح أن على الحاكم أن يسعى جاهداً لوقف نزيف وإراقة دماء شعبه، كما فعل مع الفلسطينيين. وقال الشيخ صبحى طه، إمام وخطيب مسجد الفتح بمدينة إيتاى البارود، إن دولة الخلافة الإسلامية قادمة لا محالة، شاء من شاء وأبى من أبى، لأن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم أخبر بذلك، مشيراً إلى أن ما نحن فيه الآن من اقتتال وتناحر وتخلف ومعاناة سببه الرئيسى هو البعد عن الشريعة الإسلامية. هذا فى الوقت ذاته الذى أكد فيه الشيخ صبحى طه أن الشريعة لا يحميها فصيل أو طائفة أو جماعة فقط، مستشهداً بترحيب البابا شنودة الثالث بتطبيقها، حينما قال إننا سنكون أحسن حالاً معها. وانتقد إمام مسجد الفتح بمدينة إيتاى البارود، موقف النخب السياسية فى مصر، مؤكداً أنهم يبحثون عن مزايا ومصالح خاصة فقط، دون النظر بعين الاعتبار إلى مصالح الوطن والظروف الحساسة التى تمر بها البلاد. وأكد الشيخ أسامة حافظ، نائب رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية خلال خطبة الجمعة التى ألقاها بمسجد الرحمن بالمنيا، عن موقف القوى المؤيدة لمرسى التى احتشدت أمام قصر الاتحادية، قائلاً إنهم يدافعون عن الشرعية والشريعة. واستطرد: مستعدون أن ندفع أرواحنا وتستقبل الرصاص بصدور عارية دفاعاً عن شريعتنا. وطالب الشيخ علاء مفتاح -خطيب مسجد «الكلالسة» بشمال الأقصر- الثوار بميدان التحرير بغسل أيديهم سبع مرات إحداها بالتراب وذلك بعد أن تلوثت أيديهم الطاهرة عندما تعاونوا خلال مليونيات «الإثم الضلال» على حسب وصفه. وأكد «مفتاح» فى خطبة الجمعة أمس أن الساعات القادمة سنعرف فيها هل القوى الوطنية ستجعل نصب أعينها مصالح الوطن العليا وتقبل دعوة الرئيس للحوار أم سترفض لتبنى لنفسها مجداً زائفاً. بينما طالب الشيخ عبدالقوى خليفة خطيب مسجد المحطة بالمنيا، بحقن دماء المصريين، قائلاً إذا سقطت مصر فسوف تسقط الأمة العربية والإسلامية. وأكد عدد كبير من خطباء مساجد أوقاف سوهاج، على مساندة الدكتور محمد مرسى، وعدم الانزلاق وراء من يريدون حرق الوطن، وقال خطيب مسجد عباد الرحمن بسوهاج، إنه لا بد من تطبيق الشريعة الإسلامية، وإن الدستور الذى أكد استمرار الاستفتاء عليه الرئيس مرسى، هو طوق النجاة. وأشار خطيب مسجد الرحمن بجرجا إلى أن الطاعة واجبة لولى الأمر، وأن من يريد حرق البلاد قلة مضللة. وتناولت خطبة الجمعة فى مسجد إبراهيم مرسى ببنها التى ألقاها الشيخ محمد صالح أن ما تشهده مصر حاليا هو جزء من فتنة كبرى تحاك بالأمة، وقال الخطيب إن ما حدث ليس من الإسلام فى شىء. وتابع الخطيب قائلاً إننا فى معترك وفتنة وعلينا الاقتداء فيها بما قاله رسول الله «الجالس فيها خير من الواقف والواقف خير من الساعى». وفى مسجد العظيم بحى الزهور ببورسعيد وقعت مشادة بين محمد الحديدى وبين عدد من المصلين الذين استنكروا حديثه عن السمع والطاعة لمرسىى وطالبوه بعدم الحديث فى السياسة.