• شاهين: إذا طبقنا الشريعة فستعتنق أمريكا "الإسلام".. • وخطيب النور لمرسى: إذا لم تطبق الشريعة فارحل.. • ونجل عبد الرحمن: الإخوان لم تنصر شريعة الله • وخطيب التحرير يهاجم القضاء ويصف الدستورية العليا بالبلطجية العليا شن عدد من أئمة المساجد وخطباء الجمعة، هجومًا حادًا على من يرفضون تطبيق الشريعة الإسلامية، مؤكدين أنه لا تنازل عن مطلب الإسلاميين لدستور مبنى على الشريعة الإسلامية. انتقد الشيخ مظهر الشاهين، إمام وخطيب مسجد عمر مكرم، الرافضين لتطبيق الشريعة الإسلامية والنص عليها فى الدستور الجديد، قائلاً: إن من يرفض تطبيق الشريعة مشكوك فى إيمانه وعقيدته ويحتاج إلى مراجعة، مضيفًا أن شرع الله ليس نظرية تحتاج إلى من يجربها إنما هى استخلاص لما جاء فى كتاب الله وسنة رسوله، مؤكدًا أن الشريعة صالحة للحكم فى كل زمان ومكان، وأن من ينادى بتطبيقها ليس لمقاصد حزبية وإنما لأن مع الشريعة تتحقق العدالة الاجتماعية ويعيش الجميع ينعمون بحقوق وواجبات على قدم المساواة، متسائلاً مَن يرفض شرعًا يساوى بين الفقير والغنى فى المعاملة ويحقق العدل ويحافظ على الأنفس والأعراض؟ وأكد "شاهين" خلال خطبة الجمعة بمسجد عمر مكرم، أن تطبيق الشريعة لا يتعارض مع أهداف الثورة، لأن الشريعة تكفل الحريات والعدالة وغيرها من الأهداف التى قامت الثورة من أجلها، مضيفًا: لا ينبغى أن تكون مسألة تطبيق الشريعة سببًا فى انقسام الإسلاميين، ولكن ينبغى أن تطبق بفهم رسول الله وليس بفهم سلفى أو إخوانى، متمنيًا أن يجلس علماء الأمة ودعاتها الثقة من كل التيارات مع بعضهم البعض ويتفقوا على رؤية لتطبيق الشريعة بوسطية الإسلام، مؤكدًا أننا لو فعلنا ذلك فسوف تعتنق أمريكا الإسلام. شن محمد الصغير، خطيب جمعة ميدان التحرير بمليونية "تطبيق الشريعة الإسلامية"، هجومًا حادًا على النائب العام والمؤسسة القضائية وسط حضور الآلاف من المصلين والمؤيدين للتيار الإسلامى.. وأشار إلى ضرورة إقالة النائب العام والقضاة الفاسدين موضحًا أنهم عملوا على تحويل ساحات المحاكم إلى ساحات للبلطجة السياسية.. وأضاف أن بعض القضاة نسوا أن هناك ثورة راح فيها مئات الشهداء موضحًا أن بعض أعضاء المحكمة الدستورية العليا أحالوها إلى البلطجية العليا.. ولفت إلى أن النائب العام عمل على إهدار دماء الشهداء بأحكام البراءة. من ناحية أخرى، أكد الصغير أن مليونية اليوم لا تعنى مهاجمة التأسيسية مشيرًا إلى أنهم يدعمون الجمعية التأسيسية ويقفون وراءها ودعمها ضد التيار العلمانى والليبرالى الذى يعارض من أجل المعارضة ويسعى لفرض مواد معينة عليها مثل مادة مساواة المرأة بالرجل.. وأشار إلى أن تنفيذ ما تطالب به تلك التيارات سيعمل على تطبيق رغبة الأقلية على حساب الأغلبية مما سيخلف دستورًا مشوهًا. وانتقد الصغير إبقاء الرئيس محمد مرسى على رموز النظام السابق فى مؤسسات الدولة، موضحًا أن معظم المؤسسات مازالت إلى اليوم يسيطر عليها النظام السابق.. وأضاف أن على مرسى الذى ولد من رحم الثورة أن يصد هؤلاء الفاسدين الذين يسعون لعرقلة مسيرة الثورة.. كما هاجم الصغير برامج التوك شو والعلمانيين والليبراليين، وقال إن تلك البرامج تتربح من الأجندات الخارجية وتفسد عقول الناس.. فيما اتهم التيار العلمانى والليبرالى وقال إنهم يبيعون مبادئهم من أجل المقابل المادى. فيما أكد الشيخ أحمد عبد الرحيم، إمام مسجد أسد ابن الفرات، أن تطبيق الشريعة لا يحتاج لدستور باعتبار أن الإسلام دين معاملة، وهو أمر يختص بالفرد ولا يحتاج أن يكتب فى دستور مصر. من ناحية أخرى، انتقد عبد الرحيم الصمت الإسلامى تجاه ما يحدث من مجازر لمسلمى بورما، ودعا المواطنين إلى الاعتصام أمام سفارة ميانمار لطرد السفير، مؤكدًا أن إخواننا فى بورما يبادون إبادة جماعية إلى الآن؛ مضيفًا أنه يجب على جميع المسلمين الالتزام بأخلاق الإسلام فى مساندة إخوانهم فى دولة بورما ونبذ الغش والفساد حتى تنهض. ووصف الشيخ محمود سعدان، خطيب مسجد النور بالعباسية، ما جاء بمسودة الدستور الجديد عن الشريعة الإسلامية بأنها إهانة لشرع الله، مؤكدًا أن أحد أبرز مصائب الديمقراطية هى أن يجعل الشعب مصدر الحكم بدلاً من الله عز وجل.. وأكد أن ذلك لا يرضى علماء الإسلام سواء فى مصر أو فى العالم، واصفًا مَن لم يطبق شرع الله بأنه "تائه"، داعيًَا الرئيس محمد مرسى إلى تطبيق الشريعة الإسلامية أو ترك منصبه. وشدد سعدان على أن سعى الإسلاميين للوصول إلى السلطة ليس بهدف سحق الأقلية ولكن لتطبيق الشريعة وإظهار سماحة الإسلام، مضيفًا أن دخولهم الجمعية التأسيسية كان بهدف الخروج بدستور إسلامى، وقال: إذا لم يتمكن الأعضاء المنتمون للتيار الإسلامى فى الجمعية التأسيسية من الخروج بدستور إسلامي، فسيكونون قد كذبوا على الله. ووجه كلامه إلى الرئيس محمد مرسى قائلاً: "يا رئيس مصر اسمك على اسم رسولك فانشر سنته فى الأرض وما انتخبناك إلا لتطبيق الشريعة إذا لم تطبقها فارحل.. يا رئيس مصر ستموت يومًا وستسأل لما لم تطبق الشريعة". فيما شن الشيخ عبد الله، نجل الشيخ عمر عبد الرحمن المعتقل بالسجون الأمريكية، هجومًا حادًا على جماعة الإخوان المسلمين لعدم مشاركتها فى مليونية نصرة الشريعة اليوم الجمعة بميدان التحرير. وقال نجل "عبد الرحمن"، خلال خطبته أمام جموع المصلين فى محيط السفارة الأمريكية: "إن الإخوان بذلوا جهدًا كبيرًا للدفاع عن الشريعة قبل الثورة واعتقلوا بالسجون أكثر من 40 عامًا رافعين شعارات الإسلام هو الحل.. وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ولكن بعد حصولهم على الكرسى أصبحت تلك الشعارات كاذبة ولم ينصروا شريعة الله ولم يقيموا فى الوطن دينًا وتثاقلوا فى الأرض". وأبدى "عبد الرحمن" تخوفه مما أسماه استبدال غير الإسلاميين لحكم مصر بعد تمكينهم من الحكم حال نجاحهم فى كتابة الدستور بالشكل الذى يريدونه.. واعتبر أن تطبيق الشريعة أمر إلهى يجب العمل عليه فى كل حين واصفًا من يرفض ذلك ب "الكافر" قائلاً: "من لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون". كما أضاف فى خطبته إلى جموع المتظاهرين قائلاً: "لا تحزنكم قلتكم, فالمسلمون انتصروا فى بدر، وكانوا عشرات داعيًا إياهم للدفاع عن الشريعة الإسلامية وتطبيقها, كما طالب بأن تكون الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسى للتشريع وأن تكون السلطة للشعب والسيادة لله وألا تخالف ممارسة الحريات تطبيق شرع الله. وحذر نجل الشيخ عبد الرحمن من حزب التحرير الإسلامى الذى وصفه بأنه لا يقوم على تطبيق شرع الله نافيًا دعوته للخلافة الإسلامية، مطالبًا إياهم بمقاطعته وعدم الانجراف لشعاراته الكاذبة. ومن جهته، قال الشيخ عبد الحفيظ غزال، كبير خطباء مسجد الفتح برمسيس، إن من لا يريد تطبيق الشريعة هو لا يعرف ما يقصد بالشريعة.. وأوضح أن الشريعة لا تعنى قطع يد السارق أو التضييق على المواطنين ولكن تعنى حماية كل من يعيش على أرض الإسلام بعض النظر عن ديانته.. وأوضح عبد الحفيظ أنه عار علينا ألا نطبق الشريعة فى ظل سيطرة الإسلاميين على السلطة. وفى تصريح خاص ل "المصريون"، قال غزال: إن امتناع جماعة الإخوان المسلمين عن المشاركة هو أمر يرجع لهم ويحكمها وجهة نظرهم وسياستهم.. وأضاف غزال أن التيار الجديد الذى يعمل به الآن هو اتباع مبدأ التظاهر لتحقيق المطالب، مشددًا على ضرورة أن يتحول الإسلاميين إلى آلية جديدة فى سبيل تحقيق تطبيق الشريعة.