أطلقت مجموعة بيجيدا المعادية للإسلام، الإثنين الماضي، فرقة تابعة لها في بريطانيا زاعمة أن الدين الإسلامي"أيديولوجية فاشية" وفق ما نشر موقع "كريستيان توداي"، ويشرف على هذه المجموعة، البريطاني تومي روبينسون، أحد مؤسسي لجنة الدفاع الإنجليزية، الذي أعلن خوضه حملة على ما يسميه "أسلمة أوروبا". وحذر مرصد الإفتاء للإسلاموفوبيا، من إطلاق مجموعة "بيجيدا" المعادية للإسلام، مجموعة تابعة لها في بريطانيا، مؤكدا أن اتهام الإسلام ب"الفاشية" يعكس جهلا كبيرا بالإسلام، الذي لا يعرف النزعة العنصرية المتطرفة، وهي أهم الخصائص الأساسية للفاشية، التي ظهرت في إيطاليا على يد موسوليني. وترصد الوطن تفاصيل نشأة حركة بيجيدا المعادية للإسلام وظهورها في أوروبا: - ظهرت حركة "بيجيدا" في أكتوبر 2014 في مدينة دريسدن في ألمانيا، وكلمة "بيغيدا" بالألمانية هي اختصار لعبارة "وطنيون أوروبيون ضد أسلمة الغرب". - أصبحت حركة "بيجيدا" مرادفا للمظاهرات المعادية للإسلام في ألمانيا، وتقدم الحركة نفسها على أنها ليست ضد المسلمين، بل "ضد أسلمة الغرب"، وكانت الحركة تنظم تجمعات كل مساء اثنين اقتباسا لتجربة الحركات العفوية التي سبقت إسقاط حائط برلين نهاية 1989، حسب موقع دويتش فيله الألماني. - وكانت الانطلاقة الأولى لبيجيدا على هيئة صفحة في موقع "فيس بوك" أسسها شخص يدعى لوتز باخمان، وزادت أعداد مؤيدي الحركة بفضل شبكات التواصل الاجتماعي، ثم بدأت بيجيدا بعدها باجتذاب اليمينيين من أعضاء الأحزاب السياسية الألمانية الرئيسية، والجماعات اليمينية المتطرفة، إضافة إلى الأفراد الذين يشعرون بالقلق إزاء الإسلام المحافظ وتأثيراته على المجتمع الألماني. - ويرفع المشاركون في المظاهرات التابعة للحركة عبارات مختلفة أبرزها "نحن الشعب"، وهو نفس الشعار - الذي اختارته الحركة عمدا، ورفعه المتظاهرون في ألمانيا الديمقراطية السابقة قبيل انهيار جدار برلين وإعادة توحيد البلاد. - تتحدى حركة بيجيدا السياسات الليبرالية والتعدد الثقافي في ألمانيا وهي السياسات التي هيمنت على الحياة السياسية في البلاد عقب الحرب العالمية الثانية، وتقول الحركة إنها تدافع عن المبادئ "اليهودية - المسيحية"، إضافة إلى وقوفها ضد دعاة الكراهية مهما كانت دياناتهم، وضد التطرف دينيا كان أم سياسيا. - تتمتع "بيجيدا" بدعم أعضاء حزب (AfD) "البديل لألمانيا" وهو حزب يميني جديد معارض للاتحاد الأوروبي يطالب هو الآخر بتشديد شروط الهجرة، وللحزب نواب في عدد من البرلمانات المحلية في ألمانيا. - نظمت الحركة العديد من التظاهرات خلال العام الماضي، من بينها مظاهرة انطلقت في مدينة دريسدن فى ألمانيا، في أكتوبر الماضي بمناسبة مرور عاما على تأسيس الحركة ورفعوا خلالها لافتات مناهضة للمهاجرين وسياسة التعامل معهم، وطالبوا فيها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بالرحيل. من يعارض بيجيدا ؟ - يوجه قادة وزعماء الأحزاب السياسية الألمانية التقليدية انتقادات لاذعة للحركة، وكانت المستشارة أنجيلا ميركل حثت في كلمة وجهتها للشعب العام الماضي، الابتعاد عن بيجيدا، وقالت: "لا تتبعوا أولئك الذين ينظمون هذه المظاهرات لأن قلوبهم باردة ومليئة بالتعصب وحتى الكراهية."