تحقق نيابة كفر الدوار العامة بالبحيرة، في واقعة استبدال طفلتين بحضانة مستشفى كفر الدوار العام، حيث بدلت الممرضات الطفلتين وتسليمهما إلى أسرتهما، حيث اكتشفت الأسرتان هذا الخطأ بعد عودتهما إلى المنزل والتعرف على الطفلتين من خلال "شارة" التعريف الموجودة بمعصمي الطفلتين، ما دفعهما إلى التوجه للمستشفى وتحرير محضرا. وقال شعبان عبدالعال حسنين، سائق، والد الطفلة "ديما": "بعد أن انتهت زوجتي من عملية ولادة قيصرية بمستشفى كفر الدوار، الأحد الماضي، تم إيداع الطفلة بالحضانة لاستكمال العلاج، وعندما أخبرنا الأطباء بأنه سيتم تسليمها لنا مساء الإثنين، توجهت إلى القسم ووقعت على محضر الاستلام، دون النظر إلى شارة التعريف الموجودة بمعصم الطفلة (الإسورة)، وتوجهت بها إلى المنزل، وهناك فوجئت باسم غير أسمي مكتوب على (الأسورة)، وذلك أثناء قيام أمها بتغيير ملابسها، وهنا أدركت أن ابنتي تم تسليمها إلى أسرة أخرى". واستكمل شعبان ل"الوطن": "لم أشعر بنفسي إلا وقد حملت الطفلة مسرعًا إلى المستشفى، وهناك توجهت إلى المدير الإداري ورويت له القصة كاملة، ونصحني بتحرير محضر بنقطة الشرطة، وبالفعل قمت بتحرير محضر رقم 6487 إداري قسم شرطة كفر الدوار، وبعد التحرير تبين أن الطفلة لأم تدعى "نجاة. ج. ص" مقيمة بعزبة أبوصالح بقرية كوم دفشو دائرة المركز، وتم العثور على رقم هاتف الأب بالملف الموجود بالمستشفى، وقمنا بالاتصال به على الفور". من جانبه، قال إبراهيم بسيوني، والد الطفلة الأخرى، نعاني حتى الآن من تسليم وتسلم الطفلتين، حيث إن النيابة رفضت التسليم بمعرفتها وأمرت بالعودة إلى قسم الحضانات بالمستشفى لإجراء التسليم هناك، وهو ما يجعل محضر الإهمال الذي حررناه لا قيمة له، ومازلنا نعاني من عدم تسليم الطفلتين بمحضر رسمي بعد أن تم تحولينا مرة أخرى ما بين النيابة وقسم الشرطة بكفر الدوار، قائلًا: "نتحمل أخطاء الممرضات والأطباء والإداريين بالمستشفيات الحكومية، حيث إن طفلتي لدي أسرة أخرى، ولدي طفلة تخص هذه الأسرة، ولا نستطيع أن نتبادل الطفلتين في ظل الروتين القاتل الذي يتبعه المسؤولين". من جانبه، قال الدكتور نادر محمد أحمد، في محضر قسم الشرطة، إن المواطنين المذكورين حضرا إلى المستشفى بعد واقعة تبديل طفلتهما، وقمت برفع مذكرة بهذا الأمر، وبالتحقيق الأولى تبين أن الخطأ من الممرضات اللاتي سلمن الطفلتين إلى المواطنين، مضيفًا أن التمريض بقسم النساء بالمستشفى هو المسئول عن وضع شارات التعارف الخاصة بالأطفال، ويتم التسليم من خلالهن بعد الإطلاع على إثبات الشخصية الخاص بالأب، ويأتي هذا الإهمال على عاتق الممرضات دون أدني مسؤولية من الإداريين بالمستشفى.