سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"هاآرتس": على عباس أن يشكر إسرائيل وليبرمان.. والتصويت لصالح فلسطين "مهين" لإسرائيل هاآرتس: نتنياهو تصرف ك "ضفدع" في سياساته.. وحكومته فشلت في التعامل مع الأزمة
في الوقت نفسه الذي تحدث فيه الجميع عن حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، باعتبارها حركة إرهابية تنتهج عمليات القتل ضد المدنيين الإسرائيليين، كانت وزارة الخارجية الإسرائيلية تشن هجوما سياسيا من نوعٍ آخر على رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، في الدول الغربية والأوروبية، حيث حاولت إظهاره على أنه "إرهابي سياسي". وعلى الرغم من محاولات الخارجية الإسرائيلية لتشويه صورة عباس أمام المجتمع الدولي، إلا أنه على ما يبدو –بحسب صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية- لم تنجح تلك المحاولات تماما، بل أنها جاءت نتيجتها سلبية وعكسية تماما. وقالت "هاآرتس": "رغم أن عباس لن يقولها أبدا، إلا أنه بالتأكيد يجب أن يتوجه بالشكر إلى وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان بشكل خاص، ولإسرائيل بشكل عام، فقبل أيام كان الرئيس الفلسطيني على وشك أن يتبخر أمام الاهتمام العالمي والدولي بإنجازات حماس في "عمود السحاب"، حيث ركزت وسائل الإعلام العالمية والعربية على حماس فقط". وتتابع الصحيفة الإسرائيلية: "تسببت الحرب الصدامية التي انتهجتها حكومة إسرائيل بشأن المطلب الفلسطيني برفع مكانتها لدى الأممالمتحدة، في تحويل هذا الأمر إلى أكثر المواضيع بروزا في وسائل الإعلام العالمية، ومن بينها إسرائيل". وتشير "هاآرتس" إلى أنه بسبب الحملة التي شنتها الحكومة الإسرائيلية لإظهار عباس على أنه "إرهابي سياسي"، حظى عباس بنسبة تأييد واسعة في وسائل الإعلام الدولية، إلى درجة أنه حظى بتأييد بعض قادة "حماس" الذين رفضوا التوجه الفلسطيني إلى الأممالمتحدة منذ البداية. وفي السياق ذاته، أشارت "هاآرتس" إلى أن ما قاله نائب وزير الخارجية الإسرائيلي، داني آيالون، عن أن "يوم اتخاذ القرار هو يوم هزيمة تاريخية لفلسطين"، يذكر كثيرا بما قاله وزير الإعلام العراقي عن انتصار العراق في الوقت نفسه الذي كانت الدبابات الأمريكية تجتاح العراق. وأكدت الصحيفة أن التصويت لصالح فلسطين هو بمثابة إعلان وتحذير من جانب المجتمع الدولي لإسرائيل، حيث كان تصويت بعض الدول بمثابة رسالة لإسرائيل، مفادها أن "انتهى زمن احتلال الضفة الغربية، لم نعد نحتمل استمرار بناء المستوطنات، وليس لدينا ثقة في التصريحات الإسرائيلية بشأن الرغبة في التقدم والسلام والوصول إلى إعلان دولة فلسطينية". ولفتت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن الاعتراف الدولي بفلسطين ك "دولة مراقب غير عضو"، كان بمثابة انهيار سياسي وهزيمة دبلوماسية "مهينة" لإسرائيل، مؤكدة أن تلك النتيجة كان سببها السياسات التي اتبعها رئيس الحكومة نتنياهو. وانتقدت "هاآرتس" تصريحات نتنياهو المتتالية التي رفض فيها حل الدولتين، وحاول تشويه صورة الرئيس الفلسطيني محمود عباس فيها، قائلة إن نتنياهو وحكومته تصرفا ك "ضفدع داخل وعاء" موضوع على الموقد، مشيرة إلى أن نتنياهو وحكومته فشلا في التعامل بشكل مناسب مع الأزمة الفلسطينية.