القدس المحتلة: قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الاحد إن إسرائيل سترد على المبادرة الفرنسية لاستئناف المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية بعد النظر في الموضوع، مشيرا إلى أن إسرائيل ستناقش هذا الموضوع مع الإدارة الأمريكية. وأشار بهذا الخصوص إلى أن واشنطن معنية هي الأخرى بالنهوض بمبادرات سياسية جديدة كما توجد لإسرائيل تصورات خاصة بها في الأمر. من جهة أخرى، أكد نتنياهو استحالة إجراء مفاوضات مع حكومة فلسطينية ينتمي نصف أعضائها إلى منظمة إرهابية تسعى إلى القضاء على دولة إسرائيل ، في اشارة الى حركة حماس. وأضاف يقول إنه أوضح لوزير الخارجية الفرنسية أنه يجب على حماس تبني المبادئ التي حددتها الرباعية الدولية مشيرا إلى أنه إذا كانت هناك رياح جديدة من جانب حماس فيمكن أن تجد تعبيرا لها بالإفراج عن الجندي "المخطوف" جلعاد شاليط. وفي هذا السياق ، قالت صحيفة "هآرتس" إن وزير الخارجية الفرنسية الان جوبيه حذر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، من أن فرنسا تدرس دعم طلب فلسطين لقبولها عضوا كاملا في الأممالمتحدة والاعتراف بالدولة الفلسطينية إذا استمر الجمود بعملية السلام. وقالت "هآرتس" إنه في الوقت الذي أعلن فيه الرئيس محمود عباس عن قبول المبادرة الفرنسية إلا أن نتنياهو ما زال مترددا في رده على المبادرة. وقال مصدر إسرائيلي إن "نتنياهو بدا متخبطا خلال اللقاء مع جوبيه ورد عليه بالقول إنه يعاني من مشاكل كثيرة وعليه دراسة الاقتراح الفرنسي". هذا وسيجتمع جوبيه غدا مع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون لبحث المبادرة الفرنسية لتفعيل عملية السلام، علما أنه أخبر نتنياهو أن الأمريكيين ينظرون إلى المبادرة بإيجابية، لكنه يطمح بأن تعلن كلينتون رسميا دعمها للمبادرة. وكان جوبيه قد أعلن يوم الخميس الماضي عن خطة سلام فرنسية تدعو إلى إحياء محادثات السلام المتوقفة بين الفلسطينيين وإسرائيل استنادا على خطاب الرئيس باراك أوباما حول الشرق الأوسط والذي دعا فيه إلى اعتماد خطوط عام 1967 كأساس لحدود الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية مع تبادل للأراضي بين الطرفين. وقال جوبيه إن المبادرة الفرنسية تركز على "أمن الدولتين إسرائيل وفلسطين" كما تحدد عاما واحدا كحد أقصى لحل قضيتي القدس واللاجئين. ومن جانبها ، اعتبرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وضع رئيس الوزراء الإسرائيلى مجددا فى وضع محرج للغاية، من خلال موافقته على المبادرة الفرنسية للسلام، مضيفة بأن نتنياهو عاد مرة أخرى لمواجهة العالم بعد موافقة الرئيس عباس على المبادرة. وأضافت "يديعوت" أن نتنياهو مطالب أمام العالم اليوم بإثبات سعيه من أجل السلام بعد إحراج عباس له من جديد، وهو الأمر الذى دفع الحكومة الإسرائيلية للإعلان عن نيتها دراسة المبادرة الفرنسية.