سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الغرياني: ما اختلفنا عليه لا مكان له في الدستور.. وجادالله: بعض المنسحبين ينتظرون اللعب مع الفائز ممدوح شاهين: راض عن الدستور والانتهاء منه أفضل.. والقس صفوت: البعض تكلم عن "سلق للدستور" فهل نأتي نحن لنقشر البيض
قال المستشار حسام الغريانى رئيس الجمعية التأسيسية "نحن نريد دستورا اتفقنا عليه، أما ما اختلفنا عليه لا مكان له في الدستور.. وأنا شخصيا اتخذت موقفا من بعض المواد، لكني وجدت تيارا جارفا وافق عليها، وعند التصويت ساوافق عليها وأصوت مع الجماعة". وعقب أحد الحاضرين، (مازحا)، "أي جماعة؟"، فى إشارة للإخوان المسلمين، فرد الغرياني ضاحكا "يد الله مع الجماعة، وبعد أن ننتهي من الدستور لن نفترق، وسنؤسس جمعية لنشر الثقافة الدستورية في ربوع مصر". وقال الغرياني "إن عدد الحاضرين في اجتماع اليوم من الأساسي 85 عضوا، بعد تصعيد 11 احتياطيا بدلا من 11 منسحبا، ووافقت الجمعية على تصعيدهم من الاحتياطي بعد تنازل 3 من الاحتياطين الذين لهم حق الترشيح، حيث كان عدد الاحتياطي 14 عضوا.. وبدأت عملية التصويت على مواد الدستور فى الثانية ونصف عصر اليوم". وفي السياق، قال الدكتور أحمد فؤاد جادالله عضو الجمعية ومستشار الرئيس القانوني، ل"الوطن"، إن رغبة الجمعية فى إنهاء الدستور "تهدف إلى إنهاء المرحلة الانتقالية واستكمال بناء مؤسسات الدولة لضمان الاستقرار السياسي والاقتصادى"، مؤكدا أن "منح التأسيسية شهرين كان بهدف إزالة الضغط الذى يحيط بأعمالها، فضلا عن عودة التوافق المفقود". وعن التلويح ب"سلق" الدستور من قبل الأعضاء، أكد أن "التفسير يعود للنوايا الحسنة والسيئة"، وأن أي دستور فى العالم "لن يحظى على موافقة الجميع". وقال "إن بعض المنسحبين كان لديهم رغبة فى العودة للجمعية، ولكنها بعد استقراء المشهد فضلت التراجع، فضلا عن وجود البعض منهم ينتظر أن يلعب مع الفائز". وقال اللواء ممدوح شاهين ممثل القوات المسلحة في التأسيسية، ل"الوطن"، إنه "راض عن التوافق الذي صارت إليه الجمعية"، وأنه راض أيضا "بالمواد المتعلقة بالأمن القومي الواردة في الدستور الجديد". وأكد صبحى صالح عضو الجمعية عن حزب "الحرية والعدالة"، إن ما فعلته الجمعية "ليس استفزازا للمنسحبين ولكنه تطبيقا لجدول الأعمال الذى أعلن عنه بعد مسودة 7 نوفمبر"، مبينا أن الجمعية "منحت المنسحبين فرصة للعودة، ومن تخلف منهم عليه تحمل المسؤولية أمام الله والتاريخ والشعب، لأنهم لن يرحموا". وقال صالح، ل"الوطن"، "من تغيب عن هذه الجلسة حرم نفسه من شرف خدمة الوطن". وأوضح سعد جاويش عضو الجمعية عن "النور"، أن الانتهاء من الدستور "به راحة للجميع"، مؤكدا أن "بعض القوى السياسية تسعى لهدم البلد وخراب مؤسساتها". وقال عمرو عبدالهادى عضو الجمعية "ليبرالي"، "ليس بالإمكان أبدع مما كان، الدستور مر بمطبات كثيرة، جاء الدور لأن يخرج للاستفتاء". وأكد ممدوح الولي نقيب الصحفيين، والذي حضر اجتماع الجلسة الأخيرة للتأسيسية اليوم، بالمخالفة لقرار مجلس النقابة الذى قررالانسحاب من الجمعية، أنه حضر بعد أن أبلغه بعض الأعضاء من الجمعية أنه تم الاستجابة للمطالب ال 4 المتعلقة بالنص على أن الصحافة سلطة شعبية، والاستجابة لإلغاء عبارة "عدم جواز إغلاق أو مصادرة أو إيقاف الصحف"، كذلك إلغاء العبارة المتعلقة بالاستثمار الوطنى فيما يخص الهيئة العليا الخاصة بالمؤسسات الصحفية، التى توحى بإمكانية الخصخصة فى هذه المؤسسات، مع إلغاء العبارة التى تتيح حل النقابات المهنية. وقال الولي "جئت للتأكيد على بقية المطالب، التى تتلخص فى المادة المتعلقة بعدم جواز حبس الصحفيين فى قضايا النشر، وحذف عبارة "فيما عدا قضايا السب والقذف"، ووعودونى بالاستجابة". فيما أعلن القس صفوت البياضي رئيس الطائفة الإنجلية التمسك بانسحابه من التأسيسية، رافضا المشاركة في التصويت على منتج نهائي لم يشارك في مناقشته. وقال البياضي مستنكرا "إن بعض أعضاء الجمعية قال إن هذا "سلق للدستور" فهل نأتي نحن لنقشر البيض؟".