استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسى، أمس، ممثلتى وفد الدبلوماسية الشعبية الإثيوبى، نائبة رئيس جامعة أديس أبابا، «هيروت ولد ماريام»، والرئيسة السابقة لغرفة تجارة أديس أبابا، مولو سولومون، بحضور سفير إثيوبيا لدى القاهرة. وقال السفير علاء يوسف، متحدث الرئاسة، إن الرئيس رحب بممثلتى الوفد، مشيداً بدورهما فى تعزيز العلاقات الشعبية بين البلدين، وأشار إلى حرص مصر على التوصل إلى توافق مع الجانب الإثيوبى حول كل القضايا فى ضوء العلاقات التاريخية التى تربط الدولتين، مع الأخذ فى الاعتبار أهمية الاستماع إلى شواغل كل طرف والتعامل الإيجابى معها، والعمل على تعظيم الاستفادة المشتركة مما يقدمانه من فرص استثمارية واعدة، وأضاف أن ممثلتى الوفد، رحبتا بالتقدم المتحقق فى العلاقات الثنائية بين الدولتين لتحقيق التكامل بين دول حوض النيل. والتقى الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بمقر المشيخة، أمس، بممثلتى الوفد، وقال إن المسلمين تربطهم بإثيوبيا علاقة قوية ومتجذرة تاريخياً. وعقد سامح شكرى، وزير الخارجية، اجتماعاً تنسيقياً، مساء أمس الأول، مع الدكتور حسام مغازى، وزير الرى، بمقر الخارجية، بمشاركة خبراء الوزارتين المسئولين عن متابعة ملف سد النهضة، وتناول الاجتماع تقييماً متكاملاً للملفات التى ستُطرح خلال الاجتماع السداسى لوزراء الخارجية والرى بكل من مصر وإثيوبيا والسودان، المقرر عقده بالخرطوم 11 و12 ديسمبر الحالى، ويستهدف التعامل مع الجوانب المختلفة للاتفاق الثلاثى الموقّع بالخرطوم، مارس الماضى، والتوصل إلى حلول ناجزة تضمن التنفيذ الكامل للاتفاق. وقالت مصادر سودانية ومصرية إن مصر تحاول التوصل لحلول للخلافات الدائرة حالياً حول سد النهضة الإثيوبى خلال جولة المفاوضات السداسية بالعاصمة السودانية الخرطوم، الجمعة المقبل، من خلال إعداد عدد من السيناريوهات لحل الخلافات، لوقف محاولات أديس أبابا الاستمرار فى سياسة السدود المائية التى تهدف لتخزين مياه النيل، رغم أنها أبدت الموافقة على أى سدود تندرج ضمن السدود الصغيرة لتوليد الطاقة الكهربائية. وأكدت المصادر أن السودان يبحث مذكرة فنية تكشف تعرضه لمخاطر شديدة من جراء إنشاء سد النهضة، بسبب التوقعات بانخفاض إيرادات النيل الأعوام المقبلة بسبب التغيرات المناخية، خاصة أن فيضان العام الحالى كان «منخفضاً»، ما يعرض السودان لخطر شديد، بسبب نقص الموارد المائية للنهر، ما يسبب توقف الزراعات بالسودان، وأن القاهرة تلجأ مؤقتاً للسحب من مخزون بحيرة «ناصر» خلال فترات الجفاف، ما يشكل أيضاً خطورة على الموقف المائى لمصر فى ظل تزايد العجز المائى لأكثر من 23 مليار متر مكعب سنوياً.