قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم، إن نحو 23 مقاتلًا على الأقل، لقوا مصرعهم في اشتباكات مستمرة في شمال سوريا، بين فصائل إسلامية أبرزها جبهة النصرة، وأخرى كردية وعربية تابعة ل"قوات سوريا الديمقراطية". وأضاف المرصد، أن نحو 15 عنصرًا على الأقل من الفصائل الإسلامية وجبهة النصرة (ذراع تنظيم القاعدة في سوريا)، قتلوا أمس في اشتباكات مستمرة، منذ أيام عدة في ريف أعزاز في شمال محافظة حلب، إضافة إلى مقتل 8 من مقاتلي "قوات سوريا الديمقراطية"، وهي تحالف يجمع فصائل كردية وعربية، أعلنت توحيد جهودها العسكرية الشهر الماضي، وعلى رأسها وحدات حماية الشعب الكردية. وأوضح الناشط والصحفي الكردي أرين شيخموس، لوكالة "فرانس برس"، أن الاشتباكات بدأت الخميس الماضي في محيط بلدة أعزاز، إثر هجوم لجبهة النصرة وحلفائها، بينهم حركة أحرار الشام، على "نقاط لجيش الثوار"، وهي إحدى الفصائل العربية المتحالفة مع الأكراد، ضمن "قوات سوريا الديمقراطية". وأضاف شيخموس، أن اشتباكات اندلعت بعد ذلك بين الطرفين، إلا أن "استهداف جبهة النصرة وحلفائها لقرى في محيط عفرين، استدعى تدخل وحدات الحماية الكردية وباقي فصائل قوات سوريا الديمقراطية"، وردًا على ذلك، استهدفت الفصائل الإسلامية حي الشيخ مقصود ذات الغالبية الكردية في مدينة حلب. وأكد المرصد، أن جبهة النصرة أعدمت أمس، شخصين ب"قطع الرأس"، بتهمة "التعامل مع جيش الثوار".