«الصوفية» تهدد بثورة فى الصعيد بعد هدم ضريح الشيخ «بكار» فى مغاغة

«الشبراوى»: سنشارك فى مليونية الغد حتى إسقاط قرارات الرئيس

هدد عدد من شيوخ الطرق الصوفية بإشعال ثورة فى الصعيد الذى يعد معقلاً للمتصوفة فى مصر، بعد هدم ضريح «الشيخ بكار» بقرية «ديانة الوقف» التابعة لمركز «مغاغة» بمحافظة المنيا.
وحمل الشيخ طارق الرفاعى شيخ الطريقة الرفاعية، المسئولية الكاملة على حكومة الدكتور هشام قنديل، فى هدم الأضرحة، وطالب محافظ المنيا ومدير الأمن بالتدخل العاجل لإعادة بناء الضريح.
وحذر من أن تكرار هدم الأضرحة، خصوصاً فى صعيد مصر، ينذر بكارثة ربما تؤدى لثورة، بسبب تزايد أنصار الطرق الصوفية وآل البيت هناك.
وحذر محمود الشريف، نقيب الأشراف، مما سماه، «عنف مضاد للرد على هدم الأضرحة، مما يؤدى بالبلد إلى فتنة وحرب أهلية»، حسب قوله.
وقال ل«الوطن»، إنه اتفق مع عبدالهادى القصبى شيخ مشايخ الطرق الصوفية، على مخاطبة العقلاء من القيادات السلفية، «لوقف نزيف هدم الأضرحة فى المحافظات».
وأضاف أن هناك بعضاً من المنتمين للسلفية «شذوا» عن الفكر السلفى، وتعدوا على الأضرحة، ومن ثم فإن الحل الأمثل هو بناء جسور الحوار بين التيارات الدينية جميعها للخروج من الأزمة.
من جانبه، قال القصبى، إنه سيجرى تفعيل اللجان الشعبية للمحافظة على الأضرحة، واعتبر ذلك حلاً مؤقتاً، حتى تصل البلاد لبر الأمان بعيداً عن الفتن.
ووصف علاء ماضى أبوالعزائم شيخ الطريقة العزمية، أصحاب دعوات هدم الأَضرحة ب«البلطجية وليسوا سلفية»، وحذر من الدخول فى حرب أهلية بين الصوفية والسلفية، فى حال التمادى فى الهجوم على أضرحة أولياء الله الصالحين، وطالب الجيش والشرطة بسرعة التدخل بقوة لوقف الأزمة.
وحمل الشيخ عبدالخالق الشبراوى، شيخ الطريقة الشبراوية، الأجهزة الأمنية المسئولية عما يحدث، وطالبها بحماية الأضرحة، وأشار إلى أنهم سيضطرون إلى حماية الأضرحة بأنفسهم.
فى سياق آخر، أعلن «الشبراوى»، مشاركة عدد كبير من الطرق الصوفية فى مليونية الغد «حماية الثورة»، للمطالبة بإسقاط الإعلان الدستورى الذى أصدره الرئيس محمد مرسى مؤخراً، وأكد أنهم سيرفعون رايات جبهة الإصلاح الصوفى فى التحرير حتى تسقط قرارات الرئيس الفاقدة للشرعية.