القاهرة: حذرت قيادات صوفية من "حرب أهلية" بين الطرق الصوفية والسلفيين، بسبب استمرار ما سموه فتنة حرق الأضرحة في حال التمادي في الهجوم على أضرحة أولياء الله الصالحين، مطالبًا الجيش والشرطة بسرعة التدخل وبقوة، فيما عقدت بعض قيادات الطرق الصوفية اجتماعاً مع بعض ممثلى الدعوة السلفية فى الإسكندرية الاثنين، لإقرار مصالحة تقضى بوقف الاعتداء على الأضرحة وفي هذا الاطار، قال نقيب الأشراف السيد محمود الشريف، إنه يحذر من عنف مضاد للرد على هدم الأضرحة، "وهذا سيؤدي بالبلد إلى فتنة وحرب أهلية"، وأكد أنه اتفق مع شيخ مشايخ الطرق الصوفية، عبد الهادي القصبي، على مخاطبة العقلاء من القيادات السلفية، "لوقف نزيف هدم الأضرحة في المحافظات"، على حد قوله،بحسب تقارير محلية الاربعاء. وأكد نقيب الأشراف أنه ربما يكون هناك بعض من المنتمين للسلفية "شذوا" عن الفكر السلفي، وتعدوا على الأضرحة، مشيرا إلى أن الحل الأمثل هو بناء جسور الحوار بين التيارات الدينية جميعها للخروج من الأزمة. وقال القصبي، إنه سيتم تفعيل اللجان الشعبية للمحافظة على الأضرحة، واعتبر ذلك حلا مؤقتا، حتى تصل البلاد لبر الأمان بعيدا عن الفتن. من جانبه، وصف شيخ الطريقة العزمية علاء ماضي أبو العزائم، أصحاب دعوات هدم الأَضرحة ب"البلطجية وليسوا سلفية"، محذرا في ندوة "الإسلام والسياسة والحوار مع الآخر" التي عُقدت بمقر مشيخة العزمية، من الدخول في حرب أهلية بين الصوفية والسلفية، في حال التمادي في الهجوم على أضرحة أولياء الله الصالحين، مطالبًا الجيش والشرطة بسرعة التدخل وبقوة. وقال أبو العزائم: كيف نسمح لهدم أضرحة الأولياء وآل البيت وهم قدوتنا؟!، مضيفا: "لا يمكن لجماعة أو قوة أن تزيل القدوة من الوجود كله.