فتشت الشرطة التركية، مساء أمس الأربعاء، في إسطنبول، مقر إحدى أهم الصحف اليومية المعارضة في البلاد، والمقربة من الداعية فتح الله جولن، العدو اللدود للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وفق ما أفادت وسائل إعلام محلية. وتولى خمسة شرطيين ومحاميان اثنان معززين بعدد كبير من عناصر مكافحة الشغب، وعربة مجهزة بمدفع رش مياه، بإنابة من المحكمة، تفتيش مقر صحيفة "زمان"، للتأكد من عدم طبع نسخة "مقرصنة" لصحيفة معارضة أخرى في المقر، وفق ما أفاد صحفيون بصحيفة "زمان" في تغريدات. وكانت صحيفة "بوجون" اليومية، وصحيفة "ميلت" وقناتا تلفزيون جميعها على ملك شركة "كوزا-إيباك" القابضة وضعت قبل أشهر تحت إشراف متصرف قضائي، في قرار كان موضع نقد واسع، ومثل ما هو حال مجموعة "زمان" فإن مجموعة "كوزا-إيباك" عرفت بقربها من جولن. وبدأ أردوغان هجومه على حليفه السابق جولن في نهاية 2013، إثر فضيحة فساد مدوية استهدفت الكثير من المقربين من الرئيس التركي. واتهم أردوغان جولن بأنه سعى إلى إقامة "دولة موازية" بغاية الإطاحة به.