استخدمت الشرطة التركية، في الساعات الأولى من اليوم الأربعاء، مدافع المياه والغاز المسيل للدموع في الدخول إلى مقر المجموعة الإعلامية "كوزا إيبيك" القابضة في إسطنبول لتنفيذ أمرًا من محكمة بالسيطرة على الشركة، واقتحم الضباط وأفراد الشرطة غرفة التحكم الرئيسية، مما تسبب في انقطاع البث. وأظهرت لقطات تلفزيونية حية، الشرطة وهي تفرق عدد من المحتجين، تجمعوا أمام المبنى لإظهار دعمهم، باستخدام الغاز المسيل للدموع، واقتحمت المجموعة الإعلامية، التي تضم مقر محطتي "بوجون" و"كنال تورك" التلفزيونيتين، وكذلك صحيفة "ميلت". كما اشتبك ضباط الشرطة أيضًا مع الصحفيين الذين يغطون الحادث، بحسب ما أفادت صحيفة "حرييت دايلي نيوز" التركية. وفي وقت لاحق، قال طارق توروس رئيس تحرير قناة "بوجون": إنه "لم يتم إعلان القناة بوضعها تحت الوصاية القضائية"، مضيفًا أنه مازال في منصبه كرئيس لتحرير القناة. من جانبه أوضح إيكين إيبيك، رئيس مجموعة "كوزا إيبيك"، أن الأمن ليس له الحق في مهاجمة المجموعة الإعلامية، لافتًا إلى أن مصادرة الشركة أمر غير قانوني، ووفقًا للتقارير إعلامية محلية، أغلقت الشرطة مدخل المبنى، كما منعت الموظفين من الدخول. ويأتي هذا بعد قرار محكمة أنقرة، في 26 أكتوبر الجاري، بتعيين لجنة أمناء على المجموعة الإعلامية، بناء على طلب من مكتب المدعي العام بأنقرة، بتهمة التورط في دعم أنشطة منظمة "فتح الله جولن" الإرهابية.