طالبت الجمعية الوطنية للتغيير القوى الثورية، بالدفاع عن الثورة في معركة المصير والوجود ضد الانقلاب الإخواني على كل مقدرات البلاد - حسب قولها - مؤكدة أن المؤامرة التي يقودها مكتب الإرشاد بالتواطؤ مع أمريكا والقوى الرجعية في المنطقة والتي تستهدف الدستور ودولة القانون ومؤسسات وأجهزة الدولة المصرية العتيدة، لن تمر إلا على أجساد الثوار الذين ضحى المئات من أطهر وأنبل شبابهم بالأرواح والدماء ونور العيون من أجل بناء نظام ديمقراطي تتحق فيه الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية والتنمية. وأعلنت الوطنية للتغيير، في بيان لها اليوم، أنها قررت بالتنسيق مع القوى الثورية، "الاعتصام المفتوح في ميدان التحرير وفي كل الميادين حتى إسقاط الانقلاب الإخواني الذي قامت به الجماعة غير الشرعية والتي قررت الانقضاض على كل مؤسسات الدولة، مناشدة الشعب مقاومة هذا الانقلاب وتوحيد الصفوف وراء الميدان في معركة المصير التي تستهدف استعادة الثورة والدولة المصرية، داعية شرفاء القوات المسلحة والشرطة والقضاء والإعلام للعمل على حماية الثورة والدولة من مخططات اختطافها من قبل جماعة غير شرعية عابرة لحدود الوطن وتضع مصالحها فوق مصلحة الأمة المصرية". كما أكدت على أن "نظام جماعة الإخوان تحالف مع الأجهزة الفاسدة لنظام حسنى مبارك لإجهاض الثورة واختطاف الوطن بعد اختطاف الثورة والدستور، مناشدة الذين أيدوا جماعة الإخوان متوهمين أنها منتمية للثورة وتعمل لصالحها، أن يعودوا إلى صفوف الثوار لأن تأييدهم لهذا الانقلاب الإخواني على الثورة والدولة جريمة في حق الوطن ترقى إلى الخيانة العظمى". فيما رأت الوطنية للتغيير أن "لجوء الرئيس الإخواني إلى هذه القرارات الكارثية التي تضرب بكل مقومات الدولة عرض الحائط وتصنع منه حاكماً مستبداً بصلاحيات مطلقة ومحصنة، جاء بعد حملة منظمة على حرية الصحافة والإعلام لتكميم كل الأصوات الحرة المطالبة بالتمسك بأهداف الثورة وتنفيذها"، وأضافت أن الجمعية والقوى الثورية المعتصمة بميدان التحرير الذي استعاد روح ثورة يناير العظيمة، تعيد التأكيد على سلمية تحركاتها وتؤكد أن وفاءها لدماء الشهداء الأبرار يفرض عليها الدفاع عن الثورة التي وصفها العالم بأنها الأعظم في تاريخ البشرية، قائلة "إنها معركتنا الأخيرة ..فإما النصر أو الشهادة".