طالبت الجمعية الوطنية للتغيير القوى الثورية المؤمنة بمبادىء وأهداف ثورة 25 يناير والمحتشدة فى ميدان التحرير وكل ميادين التحرير في ربوع الوطن ،بالدفاع عن الثورة والدولة المصرية ضد ما أسموه بالإنقلاب الإخوانى على مقدرات البلاد ،مؤكدة أن المؤامرة التى يقودها مكتب الإرشاد بالتواطؤ مع أمريكا والقوى الرجعية فى المنطقة والتى تستهدف الدستور ودولة القانون ومؤسسات وأجهزة الدولة المصرية العتيدة ،لن تمر إلا على أجساد الثوار الذين ضحى منهم المئات من أطهر وأنبل شبابهم بالأرواح والدماء ونور العيون من أجل بناء نظام ديمقراطى تتحق فيه الحرية والكرامة والعدالة الإجتماعية والتنمية . وأعلنت الجمعية الوطنية للتغيير بالتنسيق مع القوى الثورية عن إنضمامها للاعتصام المفتوح فى ميدان التحرير وفى كل الميادين حتى إسقاط الإعلان الدستورى الجديد ومناشدة الشعب المصرى توحيد الصفوف وراء الميدان فى معركة المصير التى تستهدف إستعادة الثورة والدولة المصرية ،وعدم الإنجرار إلى دعوات العنف أوالتورط فى الهجوم على قرارات الجماعة وحزب الإخوان المسلمين لأن الثورة نجحت فى إسقاط النظام البائد بسلمية المظاهرات والإحتجاجات والإعتصامات وسوف تظل متمسكة بسلمية تحركاتها حتى إسقاط النظام الإنقلابى الذى يقوده مكتب الإرشاد ، داعين رجال القوات المسلحة والشرطة والقضاء والإعلام للعمل على حماية الثورة والدولة من مخططات إختطافها من قبل الجماعة. وأكدت الجمعية ، فى بيانها ، على أن نظام جماعة الإخوان تحالف مع الأجهزة الفاسدة لنظام حسنى مبارك لإجهاض الثورة وإختطاف الوطن بعد إختطاف الثورة والدستور وفى هذه اللحظة التاريخية الفارقة تناشد الجمعية والقوى الثورية كل الذين أيدوا جماعة الإخوان متوهمين أنها منتمية للثورة وتعمل لصالحها ،أن يعودوا إلى صفوف الثوار لأن تأييدهم لهذا الإنقلاب الإخوانى على الثورة والدولة جريمة فى حق الوطن ترقى إلى الخيانة العظمى . وترى الجمعية أن الرئيس تخلي عن وعوده للقوى الوطنية بإعادة تشكيل الجمعية التأسيسية وتكليف شخصية وطنية مستقلة برئاسة حكومة إئتلاف وطنى ،كذلك تخلى عن حماية الوحدة الوطنية . وتصف الجمعية لجوء الرئيس إلى هذه القرارات الكارثية بأنها تضرب بكل مقومات الدولة عرض الحائط وتصنع منه حاكماً مستبداً بصلاحيات مطلقة ومحصنة ،جاء بعد حملة منظمة على حرية الصحافة والإعلام لتكميم كل الأصوات الحرة المطالبة بالتمسك بأهداف الثورة وتنفيذها .