سادت حالة من الهدوء مدينة المنصورة بعد ليلة من الاشتباكات المتواصلة بين عدد كبير من الشباب الغاضب من قرارات الرئيس محمد مرسي وعدد من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، أثناء محاولة الشباب اقتحام مقر حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية للجماعة، بشارع الجلاء، وتدخل قوات الأمن للسيطرة على الموقف. وأسفرت المواجهات عن إصابة خمسة من الضباط والجنود، هم العقيد أشرف طه محمد عبدالرازق (47 عاما) والنقيب أحمد مصطفى إبراهيم يونس (28 عاما) والملازم أول محمد صلاح الدين عبدالفتاح (24 عاما) والمجندين خالد عبدالله محمد (21 عاما) وإسماعيل عاطف إسماعيل (22 عاما). وأصيب كذلك 11 من الشباب الغاضبين بجروح وكدمات مختلفة، وتم نقلهم جميعا إلى مستشفى المنصورة الدولي لتلقي العلاج اللازم. وأكد الدكتور طارق عرفات، نائب مدير المستشفى، أنه تم إسعاف الحالات المصابة وجميعها عبارة عن جروح قطعية وكدمات، وتم علاجهم وخرجوا جميعا من المستشفى. من جهة أخرى، قامت قوات الأمن بضبط 13 من الشباب والصبية الذين توجهوا لمقر الحزب بشارع الجلاء لاقتحامه ليلا، وذلك بعد أن حطموا لافتات المقر الرئيسي للحزب بشارع قناة السويس ومقر المكتب الإداري للجماعة عصرا. تم إحالة المقبوض عليهم جميعا لنيابة قسم أول المنصورة للتحقيق، وأعلن محمد طه الغمري، نقيب المحامين، تولي لجنة الحريات بالنقابة الدفاع عنهم جميعا.