زار عمرو موسى، رئيس حزب المؤتمر المصرى، محافظة قنا، أمس، لتدشين الحزب بها، وقاد موسى مسيرة شعبية انطلقت من استاد قنا الرياضي بمشاركة أعضاء الحزب للتعبير عن رفضهم قرارات الرئيس الأخيرة والمطالبة باستكمال مطالب ثورة يناير. وبدأ موسى كلمته وسط الأهالى باستاد قنا بالتأكيد على أن فكرة الحزب تقوم على تآلف المصريين وتوحدهم بجميع طوائفهم دون إقصاء أو استبعاد لأحد، وأن اليوم يأتي بعد ليلة سوداء عاشتها مصر بعد إصدار الإعلان الدستوري الذي يكرس للاستبداد. وقال جئت إليكم بعد مشاركتي في مسيرات بالقاهرة وأقف اليوم في مسيرتنا هنا ويقف المصريون في ميدان التحرير وميادين الحرية في طول البلاد وعرضها ونسير متضامنين مع إخواننا مطالبين بسحب الإعلان الدستوري وحل الجمعية التأسيسية وحماية حدود مصر وسيناء بجدية ممن يعبثون بها. وحذر موسى من الوضع الخطير الذى تعيشه مصر حاليا موضحا أن الوجهة التي تتجه نحوها البلاد ليست مسيرة توافق وإنما مسيرة انقسام وفرض رأي فصيل واحد لا يمكن أن يقبله الشعب أبدا. وعلق على الإعلان الدستوري الجديد والخطوات التى اتخذها رئيس الجمهورية أمس قائلا رب ضارة نافعة إذ تجمعت القوى السياسية الوطنية لتدبر هذه الأزمة للوصول بحل للخروج من هذا المأزق الذى لم نكن ننتظره. وتابع موسى: اجتمعت القوى الوطنية واستمعنا لجميع الآراء وطالبنا بسحب الإعلان الدستوري المعيب الذي يكرس للاستبداد فضلا عن حل الجمعية التأسيسية التي لا تعبر عن تطلعات الشعب. وطالب موسى الرئيس بالكف عن الحديث باسم فصيل واحد مخاطبا جمهورا واحدا ومتناسيا وجود الآخرين، قائلا مصر انتخبت رئيساً لكل المصريين ولا يصح أبدا أن يظل الرئيس رئيساً لحزب واحد أو جماعة واحدة ولا بد أن يشعر الرئيس المصريين بذلك. واختتم موسى كلمته قائلا أحيي ذكرى عبد الناصر الذي أنجبه الصعيد وأحيي كل من خدم مصر وعمل على رفع أعلامها وتعليم أبنائها أمثال أحمد عرابي ومصطفى كامل وسعد زغلول والنحاس وأنور السادات وأعلن أننى كمواطن مصري أسير على نهجهم، على حد قوله.