تباينت خريطة التصويت للجماعة الإسلامية، ومجموعات تنظيم الجهاد، إضافة إلى الشيعة فى محافظات بحرى وقبلى، وتؤيد الجماعة الإسلامية الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، فى حين أكد الجهاديون عدم التزامهم تجاه مرشح بعينه ولكن غالبيتهم يميلون للدكتور محمد مرسى مرشح الإخوان، فى حين انقسمت حركات الشيعة وآل البيت بين تأييد حمدين صباحى واللواء أحمد شفيق. وقال الدكتور كمال حبيب الجهادى السابق، إن «أبوالفتوح» يتمتع بذراعين قويتين، تدعمانه فى مناطق قبلى وبحرى، فى الصعيد من خلال الجماعة الإسلامية وحزبها، وفى وجه بحرى حيث يوجد السلفيون وشباب الإخوان المتمردون على الجماعة، كما سيصوت بقوة لصالحه التيار السلفى فى الإسكندرية، وكفر الشيخ، والدقهلية، والقناة، وبعض مناطق القاهرة الكبرى. وأضاف: «على الرغم من ذلك فإن وجه قبلى له تركيبة مختلفة، ووضع خاص، نظراً لوجود عائلات كبيرة وعصبيات قبلية موالية بصورة تقليدية لمرشحين منتمين للنظام السابق، وستصوت بعض العائلات لعمرو موسى، وأحمد شفيق». وقال مجدى سالم القيادى فى تنظيم الجهاد، فى تصريحات ل«الوطن» إن الأمور فى تنظيم الجهاد تختلف عنها فى الجماعة الإسلامية، لأنه لم يلتزم بدعم مرشح بعينه، على عكس الجماعة التى قررت صراحة دعم ومساندة «أبوالفتوح». وأضاف إن تنظيم الجهاد ترك الحرية لأعضائه يصوتون وفقاً لرؤية كل منهم، ولكن غالبيتهم يتجهون إلى الدكتور محمد مرسى مرشح الإخوان، لأنه أعلن صراحة الالتزام بالمشروع الإسلامى، وتطبيق الشريعة، بينما أبوالفتوح يحاول إمساك العصا من المنتصف، ليسترضى الليبراليين واليسار. وأكد المهندس أسامة حافظ المتحدث باسم الجماعة الإسلامية، أن قوة الجماعة فى الصعيد لا تعتمد فقط على العدد، وإنما على تأثير أعضائها فى المجتمع الذى يعيشون فيه، مدللا على ذلك بأن الإخوان يقدر عددهم بمليون، ومع ذلك يفوزون باكتساح لقدرتهم على الحشد والتأثير فى الناس. وقال عاصم عبدالماجد، عضو شورى الجماعة الإسلامية: «نراهن على تأثيرنا فى أفراد الشعب غير المنتمين لأى تنظيم أو تيار». فى سياق متصل، تسود حالة من الانقسام بين المنتمين إلى المذهب الشيعى، وقوى آل البيت فى مصر فى ظل عدم اتفاقهم على تأييد مرشح بعينه، ففى حين أكد البعض الامتناع عن التصويت، قال آخرون إنهم سيصوتون لحمدين صباحى، ومجموعة قررت التصويت لصالح شفيق. وقال محمد الدرينى القيادى الشيعى، إن التجمع الوطنى ل«آل البيت» الذى يضم خمسة فصائل هى جبهة أشراف الصعيد برئاسة عادل الشاذلى والمجلس الأعلى ل«آل البيت» برئاسة محمدعبد الرحيم، واتحاد قوى آل البيت برئاسة الطاهر الهاشمى، وحزب الغدير برئاسة أحمد صبحى أكدوا دعمهم ل«صباحى» والتصويت لصالحه. وأضاف أنه جرى تشكيل مجموعات عمل، نزلت الشارع لمساندته، بينما حركة «أشراف بلا حدود» ساندت شفيق. وأوضح الدرينى أن دعم «صباحى» جرى من خلال نشر رسائل التأييد، ورفع شعارات «المجد للشهداء وعاشت مصر حرة مستقلة»، و«لا للفاسدين ومن يكتم الشهادة فإنه آثم قلبه». وقال إن هذه الرسائل كانت بمثابة شفرة للشيعة وآل البيت. وأكد أحمد راسم النفيس القيادى الشيعى، أنه امتنع عن التصويت وكل من معه فى حزب التحرير، لأنه لا أحد بين المرشحين يصلح للرئاسة.