فى تعدٍّ واضح لحقوق المرضى وحرمة الأموات، رصدت منظمة «العدل والتنمية لحقوق الإنسان» فى بيان لها، الإهمال الجسيم المتفشى بالمستشفيات العامة التابعة لوزارة الصحة بمحافظة قنا، وبمستشفى «الوقف المركزى»، شمال المحافظة، فى ظل غياب الرقابة والتفتيش من جانب مديرية الصحة بقنا وغياب تام لمحافظ قنا. التقطت المنظمة صورة لحمار تم ربطه أمام مشرحة مستشفى الوقف المركزى، ورصدت تفشى الباعة الجائلين داخل المستشفى وجلوس المرضى على الأرض بالعيادات الخارجية، وعدم توفير مقاعد للمرضى، إضافة إلى أكوام القمامة المتفشية داخل حديقة المستشفى. كشفتها منظمة حقوقية وأشارت المنظمة فى تقريرها عن «الوقف المركزى» إلى أن الأطباء بالعيادات الخارجية يصلون إلى العمل فى تمام الساعة العاشرة والنصف صباحاً، إضافة إلى عدم الانضباط الوظيفى من جانب بعض الموظفين والعاملين بالمستشفى، كما تطرّقت إلى وجود تجار الأسماك أمام مستشفى الحميات، ووجود باعة جائلين أمام العيادات الخارجية. الإهمال لم يقف عند هذا الحد، بل تضمّن التقرير وجود مواسير الصرف الصحى أمام مدخل الاستقبال، وعدم توافر حاملات «جلوكوز»، مما أدى إلى تعليقه على الأبواب، إضافة إلى تهالك الأسرة الخاصة بالمستشفى. زيدان القنائى، المتحدث باسم المنظمة، طالب وزارة الصحة بالتدخل العاجل، وكذلك التحقيق فيما ورد من وقائع إهمال حول مستشفى الوقف المركزى، وتوفير كل الإمكانيات اللازمة للمستشفى المركزى بالوقف وتطوير المستشفى. كما انتقد «القنائى» الغياب التام لمحافظ قنا ومديرية الصحة والسكان بالمحافظة، وتقاعسهم عن القيام بدورهم فى الرقابة والتفتيش على كل المستشفيات المركزية بقنا التى تعانى من إهمال جسيم. من جانبه، أكد الدكتور خالد الزمقان، المدير العام لمستشفيات قنا، أنه سوف يفتح تحقيقاً بشأن الوقائع السابق الإشارة إليها، للوقوف على أسبابها الحقيقية، ووعد بمعاقبة من تسببوا فى دخول «الحمار» للمستشفى. وتابع: «مستشفى الوقف يحتاج إلى التطوير، حيث تم إنشاؤه منذ أكثر من 50 عاماً، ولم يتم تطويره حتى الآن، ويعانى من نقص فى أفراد الأمن، وجارٍ التعاقد مع شركة أمن لتوفير العدد المطلوب»، لافتاً إلى أن التطوير سيشمل 3 مستشفيات: دشنا، وأبوتشت، ونجع حمادى.