بدأت جماعة الإخوان المسلمين وحزبها الحرية والعدالة، حملة لإقناع الناخبين بالتصويت ب«نعم» على الدستور الجديد فى محافظة الإسكندرية، وعلقت لافتات خضراء للترويج، مكتوب عليها مجموعة من الشعارات المطالبة بإنجاز الدستور، منها «الدستور عصب الأمة». وقال المهندس على عبدالفتاح، القيادى الإخوانى، ومسئول الحوار مع التيارات الإسلامية، ل«الوطن»: «الجماعة بدأت حملات توعية للناخبين فى المحافظة، حتى توضح لهم أن الدستور لأول مرة يتكلم عن تأسيس هيئة وطنية لمكافحة الفساد، وحقوق الطفل، كما تريد أن نبين لهم مميزات الدستور الجديد عن السابق». وأضاف: «على المصريين ممن لهم حق التصويت على الدستور، أن يعلموا أن الخلاف بيننا وبين العلمانين هو المرجعية الإسلامية للدولة فى الدستور التى نريدها ويرفضونها، لذلك فإن الجماعة تروّج للتصويت ب (نعم) والموافقة عليه». وقال أحمد النحاس، عضو الهيئة العليا ل«الحرية والعدالة»: «حملة التصويت ب(نعم) على الدستور، ستتضمن تنظيم وقفات فى الشوارع، وطباعة أهم مواد الدستور لإقناع الناس بالموافقة عليها، بعد مقارنتها بالدستور السابق». فى المقابل، قال المهندس هيثم أبوخليل، القيادى الإخوانى السابق بالإسكندرية: «انتشار لافتات الجماعة والحزب التى تبشر بالدستور المقبل، وتروج له، يعيد للأذهان مأساة الاستقطاب التى حدثت فى استفتاء التعديلات الدستورية خلال إدارة المجلس العسكرى للمرحلة الانتقالية»، موضحاًً أن الدستور ليس عقيقة أو وليمة ندعو الناس حتى «تأكل وتروّح». وأضاف: موضوع اللافتات يعتبر تغييباً لا داعى له، ولا يجوز أن نفعله، ولكن يمكن عمل جلسات نقاش شفافة وموسعة لمناقشة بنوده دون تقسيم أو فرز ونستطلع رأى الناس فيه ونفهّمهم حتى يتمكنوا هم أنفسهم من تحديد موقفهم «صح» بعيداً عن نظام «انزل استفتى حتى تطبق الشريعة»، ثم يرتدى الشعب بعدها الأسود.