شن حزب الحرية والعدالة، هجوما حادا على المنسحبين من الجمعية التأسيسية للدستور، مؤكدا استمرار عملها، فيما بدأ قيادات من الحزب حوارات داخلية مع بعض المنسحبين على أمل عودتهم، ستحسم خلال الساعات المقبلة. وهاجم الدكتور محمد البلتاجى، عضو الجمعية التأسيسية للدستور عن الحرية والعدالة، القوى الليبرالية، فى مؤتمر بأوسيم، مساء أمس الأول، وقال: «دعاة الليبرالية حينما رأوا الشريعة الإسلامية فى المادة الثانية فوجئت بهم وكأن القيامة قامت»، وأضاف: «الليبراليون قالوا شيلوا كل ما يتحدث عن حقوق المرأة كله شريطة أن يتم حذف كلمة بما لا يخالف شرع الله»، وتابع: «وهم من قالوا مش عايزين حقوق المرأة وفى مقدمتها بما لا يخالف الشريعة الإسلامية، وهذه فضيحة، ونحن سنعمل على حقوق المرأة بعيداً عن هؤلاء الذين يقفون أمام الشاشات ويطالبون بحقوق المرأة». وقال: «من يقولون إن هذا الدستور الجديد يصنع فرعونا جديدا للبلاد بعد الرئيس السابق حسنى مبارك، أقول لهم إنكم تمارسون الدجل والتضليل»، معتبرا انسحابات القوى الليبرالية مجرد شعارات فقط، غير مفهومة. وأوضح أن الليبراليين يريدون الديمقراطية بما يريدون وإن لم تأت بما يريدون فسحقاً لها، مشيراً إلى أن هناك من يريد أن يهيج ويخوف الناس ومنها انسحب ممثلو الكنائس رغم أنهم ارتضوا بجميع المواد ووقعوا عليها بالموافقة وخاصة مواد الشريعة. وفى تصريحات له، أمس، اعتبر «البلتاجى» أن هناك مؤشرات واضحة لموجة جديدة من موجات الفوضى المخططة بدأت تلوح فى الأفق من جديد، منها إشكاليات مفاجئة فى طريق وضع الدستور الجديد. وكشفت عزة الجرف، عضو الجمعية التأسيسية للدستور عن حزب الحرية والعدالة، عن أن هناك حوارات تجرى مع بعض المنسحبين من الجمعية لعودتهم وستظهر نتيجتها خلال الساعات المقبلة، متوقعة أن تأتى بنتيجة مثمرة. وقالت ل«الوطن»: «الجمعية تسير بشكل جيد وستنتهى من وضع الدستور قبل انتهاء مدة عملها».