قال الدكتور محمد البلتاجى، عضو الجمعية التأسيسية للدستور، والقيادى بحزب الحرية والعدالة، إن كل من يقولون أن هذا الدستور الذى يتم إعداده الآن يصنع فرعوناً جديداً للبلاد بعد مبارك، فأقول لهم إنكم تمارسون الدجل والتضليل. وأضاف البلتاجى، خلال المؤتمر الجماهيرى، الذى عقد مساء الاثنين بأوسيم بالجيزة، بحضور المئات، وجمال جبريل، عضو التأسيسية للدستور بعنوان "الدستور والهوية الإسلامية"، أنهم حريصون على التوافق مع الجميع، ولكن معنى ذلك أنهم مع ضياع حقوق البلد بهذه الانسحابات. وأوضح البلتاجى، أن الكثير يقولون إنهم ضد مسودة الدستور، ونحن نقول لهم" اللى مش عاجبه حاجة يجى ويصححها بنفسه ويقدم اقتراح بديل"، مشيرا إلى أن الانسحابات التى أُعلنت أخيرا ما هى إلا مجرد شعارات فقط، وهى غير مفهومة. وأضاف البلتاجى، أنهم تعاملوا بوطنية كاملة، ولكن البعض يريد أن تفعل له كل ما تريده وإلا الرفض لكل ما يتم إنجازه الآن، مشدد أن الوطن معطل الآن ويمتلئ بالكوارث والأزمات وكثير منها أزمات مخططة، وكوارث مصطنعة، والناس معزورة أيضا، لأنه لم تقم فيه مؤسسات حتى الآن. وقال البلتاجى، الكثير من الناس يقولون أين التغيير حتى الآن، ولا يوجد تغيير حتى الآن، وهذا صحيح ليس هذا التغيير الذى نأمله، فنحن ندرك أن الفساد مازال معششا فى جنبات الوطن من أوله لآخره، لأن نقطة البداية أن نضع دستوراً جديداً، لإعادة تشكيل مؤسسات الدولة بطريقة جيدة، لأن طريقة التشغيل فى كثير من المؤسسات مازالت كما هى تنتج فساداً. وقال البلتاجى، إن هناك من يريد أن يهيج ويخوف الناس، متسائلا:" لماذا انسحب ممثلو الكنائس؟، رغم أنهم ارتضوا بجميع المواد ووقعوا عليها بالموافقة وخاصة مواد الشريعة، ولكن فوجئنا فى الساعات الأخيرة بالانسحاب رغم توقيعهم على كل المواد، على الرغم من أن هذا الدستور تاريخى، ومواد الحريات الموجودة فيه غير موجودة فى أى دستور آخر فى العالم. وشدد البلتاجى قائلا:" دعاة الليبرالية حينما رأوا الشريعة الإسلامية فى المادة الثانية فوجئت بهم وكأن القيامة قامت"، وحتى نعرف حقيقة من يتحدثون عن حقوق المرأة أيضا، الليبراليون قالوا،" شيلوا كل ما يتحدث عن حقوق المرأة كله شريطة أن يتم حذف كلمة بما لا يخالف شرع الله، مضيفا وهم من قالوا مش عايزين حقوق المرأة وفى مقدمتها بما لا يخالف الشريعة الإسلامية، وهذه فضيحة، ونحن سنعمل على حقوق المرأة بعيداً عن هؤلاء من يقفون أمام الشاشات ويطالبون بحقوق المرأة".