إحباط 3 عمليات إرهابية في أسبوع.. "الفشل يلاحق التكفيريين بسيناء"

ثلاثة إرهابيين يستقلون دراجة نارية، يقتربون من أحد الأكمنة الأمنية المتحركة بمنطقة العبرة في مدينة الشيخ زويد، يبادرون بإطلاق الأعيرة النارية على الكمين من أسلحة آلية كانت بحوزتهم، بادلتهم قوات الكمين بإطلاق النار، ما أسفر عن مقتل الإرهابيين الثلاثة وضبط كمية من الأسلحة وخزن ذخائر كانت بحوزتهم.
تلك كانت عملية جديدة أحبطها الجيش المصري لاقتحام أحد الأكمنة، اليوم، بحسب ما قاله المتحدث العسكري العميد محمد سمير، لكنها ليست العملية الوحيدة التي يتم إحباطها هذا الأسبوع لتنظيم "بيت المقدس" الإرهابي، فقبل يومين وتحديدًا الثلاثاء الماضي، حاولت سيارة ربع نقل بيضاء مفخخة يقودها انتحاري تابع لجماعة "بيت المقدس" الإرهابية، اقتحام تمركز أمني في شارع البحر بالعريش.
وكان رد فعل القوات سريعًا فطلبت من قائد السيارة التوقف فرد على قوات الأمن بإطلاق الأعيرة النارية تجاههم، وهو ما دفع قوات الأمن إلى التعامل بالمثل، واتخاذ الإجراءات الأمنية المتبعة في هذا الشأن، وأسفر الحادث عن مصرع قائدها واصطدام السيارة بالسور الأسمنتي بجانب الطريق، وبعد فحص السيارة بمعرفة رجال المفرقعات وضباط سرية الإزالة بالقوات المسلحة تبين أن بداخلها كميات كبيرة من المواد المتفجرة عبارة عن 5 عبوات متفجرة مُختلفة الأحجام، و2 برميل كبير الحجم يحويان كميات كبيرة من المواد المتفجرة، وحزام ناسف حول جسد قائد السيارة، بحسب بينان وزارة الداخلية.
وأسفر الحادث أيضًا عن إصابة أحد المواطنين، بطلق ناري، وتم نقله إلى مستشفى العريش العام لتلقي الإسعافات اللازمة، وتم اتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة بمكان الكمين، وإخلاء المساكن والعقارات المحيطة بموقع الحادث، وغلق الشوارع المؤدية له لإبطال مفعول العبوات المتفجرة وتمشيط المنطقة وتعقيمها بمعرفة قوات الحماية المدنية، واتخاذ الإجراءات القانونية تجاه الحادث.
ويوم الجمعة الماضي كان على موعد أيضًا مع فشل جديد لتنظيم "بيت المقدس" التي باتت عناصره محاصرة من قبل قوات الجيش والأمن هناك، فقد تمكنت قوات الجيش بشمال سيناء، من إحباط مخططات تنظيم "أنصار بيت المقدس" الإرهابي، لشن هجمات إرهابية في الساعات الأولى من صباح الجمعة الماضي، لاستهداف الأكمنة الأمنية بمدينة رفح، إذ رصدت القوات عدة تحركات وتجمعات مختلفة لعناصر التنظيم في مناطق عدة جنوب مدينة رفح ونجحت في إجهاضها، بتوجيه ضربات استباقية لتلك العناصر، ساهمت في إفشال كافة مخططاتهم، بعد رصد مناطق تجمعهم.