صورة اليوم| عندما يتجسد الألم.. رضيع سوري يفقد حياته في "رحلة لجوء"

لم يستجب القدر لصرخات ودموع أم سورية لترك رضيعها الذي لم يتجاوز عامين حيا، حتى لاقى الموت وحيدا وسط أمواج البحر.
عثرت قوات خفر السواحل التركية، اليوم، على جثة رضيع سوري، على أحد شواطئ مدينة "بودروم" غرب تركيا.
كان كل ذنب الطفل أنه سوري، أراد أبويه الهرب به من مصيره المحتوم وهو إما الموت أو العيش شريدا بلا مستقبل، فحاولوا أن يجدوا سبيلا للحياة بالسفر إلى أي دولة أوروبية، ففي الواقع هربوا من الموت بالقذائف وويلات الحرب إلى الموت غرقا.
وحسبما كشفت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، تجاوز عدد اللاجئين السوريين في الدول المجاورة 4 ملايين لاجئ وسيصل إلى 4.27 مليون لاجئ بنهاية عام 2015.
وكان القارب الذي أقل الطفل وعائلته، انطلق في تمام الساعة الثالثة والنصف فجرا باتجاه الجزر اليونانية، التي تعد أولى المحطات في الطريق إلى أوروبا الغربية، قبل أن يغرق قاربهم بمن فيه، بعد أن تعرض القارب لخلل في عرض البحر أدى إلى غرق القارب وعلى متنه 12 مهاجرا من بينهم ذلك الطفل.