قبل الانطلاق إلى محل عملها، تراقب الطريق جيداً، فى محاولة لتفادى الطرق التى تكتظ بالكلاب الضالة المسعورة، شريط من الذكريات لحوادث عقر صغار وكبار فى مدينة 6 أكتوبر يسيطر على خيال «دينا علاء» التى تفكر فى مغادرة المدينة بأسرها لتكون فى منأى عن القلق اليومى، فالرعب يطارد السكان فى كل وقت، ويزيد قلقهم على أبنائهم.مجموعات كبيرة من الكلاب تتمركز أمام منزل «دينا» إضافة إلى كلاب أخرى شاردة أمام جامعة أكتوبر، وثالثة فى ميدان الحصرى، ورابعة أمام جهاز المدينة، وجميعها بغرض الحماية فى المناطق النائية، ما يصعب على السيدة الأربعينية تصنيف الأليف من المسعور، وفى النهاية تتوخى الحذر، وتقول «علشان فيه أراضى ومساحات فاضية بيشكلوا مجموعات وبيتزايدوا وممكن يعسكروا تحت البيت بأعداد كبيرة»، الرعب يسيطر على السكان طيلة الوقت منذ خروج الأبناء إلى المدرسة وحتى وصولهم، وتوضح: «بنتكلم على التليفون يطمنونى إنهم بخير، بخاف عليهم من الكلاب أكتر من الخطف». تكاثر الكلاب الضالة داخل 6 أكتوبر يقلق «حمادة السيد» الذى يكشف أنه خاطب جهاز المدينة وإدارة الطب البيطرى، ويوضح أنهم ردوا عليه هناك بالقول «الكلاب دى هى اللى بتحميكم»، مضيفاً أن الكلاب تعقر أطفالاً بشكل يومى، إضافة إلى أصواتها المزعجة.«حملات الطب البيطرى والمرافق متواصلة ولا داعى للخوف» تطمينات عديدة يطرحها المهندس «عصام بدوى» رئيس جهاز 6 أكتوبر، لكن الواقع على الأرض يكشف أن الكلاب المسعورة سرعان ما تعود بأعداد كبيرة للانتشار فى المدينة، مع شكاوى متواصلة من السكان، ويضيف: «فى المناطق المكشوفة نسقنا مع شرطة المرافق للتخلص منها بالخرطوش، لكن بعض جمعيات محبى الحيوان اعترض وأوصانا بطرق لمكافحة الحيوانات الضالة، ليس بالسم أو الخرطوش لكن بنوع من الأطعمة به مادة فعالة يمنع تكاثرها، ومن المقرر تنفيذ الحملة الشهر المقبل».الكلاب الضالة فى شوارع «أكتوبر»