أغلقت بورصة نيويورك جلسة التداولات أمس الأربعاء، على ارتفاع كبير جدا بفضل استعادة المستثمرين ثقتهم بالأسواق، بعد يومين من الهلع الذي ساد أسواق المال العالمية بسبب المخاوف المرتبطة بتباطؤ الاقتصاد الصيني. وبحسب النتائج النهائية للجلسة فإن مؤشر داو جونز الصناعي ربح 3.95% أي 619.07 نقطة ليستقر عند 16 ألفا و285.51 نقطة، في ثالث أضخم ارتفاع يسجله في جلسة واحدة في تاريخه والأضخم على الإطلاق منذ خريف 2008. من ناحيته حقق مؤشر ناسداك الذي تغلب عليه شركات التكنولوجيا أعلى المكاسب مرتفعا بنسبة 4.24% أي 191.05 نقطة ليستقر عند 4 آلاف و697.54 نقطة. أما مؤشر ستاندرد أند بورز 500 الذي يراقبه المستثمرون من كثب فارتفع من جهته بنسبة 3.90% أي 72.90 نقطة ليبلغ 1940.5 نقطة. وكانت بورصة وول ستريت حاولت في جلسة الثلاثاء العودة إلى اللون الأخضر بعد خمس جلسات من الخسائر المتتالية والتي بلغت ذروتها يوم "الاثنين الأسود" الذي شهد انهيارات في معظم أسواق المال العالمية، ولكن مؤشرات وول ستريت التي ظلت على ارتفاع طوال جلسة الثلاثاء عادت في الدقائق الأخيرة منها لتسلك المسار الانحداري وتغلق على خسارة. وكان داو جونز شهد الاثنين أسوأ جلسة له في أربع سنوات، إذ تراجع بنسبة 3.55% أي 584.86 نقطة ليستقر عند 15 ألفا و874.89 نقطة. وبذلك تكون وول ستريت اسدلت الستار الثلاثاء على ست جلسات متتالية من الخسائر التي بلغت قيمتها ألفي مليار دولار بحسب صحيفة وول ستريت جورنال. وكانت الأسواق العالمية شهدت تقلبات الأربعاء، حيث لم يفلح قرار الصين خفض أسعار الفائدة كثيرا في تهدئة مخاوف السوق التي أثارها اقتصاد الصين المتعثر.