شهدت مصر ارتفاعًا جنونيًا في أسعار اللحوم بالسوق المصري منذ أسبوع، واستمر إلى الآن، وأرجع الكثيرون هذا الارتفاع إلى اقتراب عيد الأضحى المبارك، وزيادة أسعار الأعلاف الحيوانية، بالإضافة إلى موجة الحر التي ضربت البلاد، فيما صاحب هذا الغلاء حملات مقاطعة للحوم مثل حملة "بلاها لحمة". قال أحمد كمال، عضو مجلس إدارة الشركة القابضة، وعضو المكتب الفني لوزير التموين، إن الوزارة تستعد من قبل غلاء أسعار اللحوم، وأنها تعاقدت على كمية كبيرة من اللحوم بنحو 35 ألف طن من اللحوم المستوردة، و70 ألف رأس من الماشية من السودان وأثيوبيا، وأن هذه الكميات تكفي حتى نهاية العام الحالي. وأشار كمال، إلى أن الوزارة تضخ في المجمعات الاستهلاكية، كمية كبيرة من اللحوم والدواجن، وتبدأ أسعار اللحوم السودانية من 40 جنيهًا، واللحوم المجمدة البرازيلي من 34 جنيهًا، والأسترالي والأراجوني 57 جنيهًا، ولأول مره يتم استيراد لحوم فرنسية، وتبدأ أسعارها من 46 جنيهًا، وتبدأ أسعار الدواجن من 19 جنيهًا في المجمعات الاستهلاكية. وأكد عضو مجلس إدارة الشركة القابضة، أن الوزارة تحاول من خلال المجمعات الاستهلاكية، ضبط أسعار السلع الأساسية كاللحوم، والفواكه، والخضروات، وأن الوزارة تحاول إيجاد حلول وبدائل، بسبب ارتفاع الأسعار، وحملات مقاطعة اللحوم، بالتعاون مع المجمعات الاستهلاكية، والجمعيات الأخرى مثل مواطنين ضد الغلاء، والتي افتتحت فرع لها في الدقهلية قريبًا بالتعاون مع وزارة التموين. وأوضح كمال، أن بالنسبة لارتفاع أسعار اللحوم البيضاء، فإنها تخضع لآليات العرض والطلب، بالإضافة للسوق الحر، فإذا استمر ارتفاع سعر اللحوم، مع استمرار حملات المقاطعة، فالبفعل سترتفع أسعار اللحوم البيضاء، مشيرًا إلى أن أسعار الأسماك حاليًا في المجمعات الاستهلاكية مستقرة ولكن الارتفاع من الممكن أن يكون مصاحبًا للدواجن، وأن الوزارة تسعى إلى إيجاد الآلية الموازية والمقابلة لضخ أكبر كمية من الدواجن والأسماك المجمدة في المجمعات، لكي تقضي على نقص أي سلعة في منافذ المجمعات الاستهلاكية. وأكد أن وزارة التموين تقوم بدورها الرقابي، عن طريق أدواتها الرقابية المختلفة، كجهاز حماية المستهلك، قطاع الرقابة والتوزيع، مباحث التموين التابع لوزارة الداخلية، قطاع التجارة الداخلية، في مواجهة التجاوزات ومحاسبة المخطئ، ومتابعة الأسعار المرتفعة. من جانبها، قالت سعاد الديب، رئيس جمعية حماية المستهلك، أنه من الممكن أن ترتفع أسعار الدواجن متأثرة بارتفاع أسعار اللحوم وحملات المقاطعة لها، مؤكدة أنه في حال ارتفاع أسعار الدواجن، سيتم مقاطعتها أيضًا وسيكون شعارنا "صوموا أحسن، وبلاها كل حاجة". ونوهت بأنها تتمنى ممن يتعاملون مع السلع مرعاة المستهك، وأن تصل رسالة لهم، أن عندما يبالغ في السعر ويكون أكثر من المفترض، سيكون من الأسهل على المستهلك أن يقاطع هذه السعلة ويمتنع عن شرائها تمامًا.
