فى الوقت الذى اتجه فيه معظم المستهلكين نحو الامتناع عن شراء اللحوم بعد ارتفاع أسعارها بصورة كبيرة للغاية خلال الفترة الأخيرة اتجهت أسعار بدائل اللحوم مثل الدواجن والأسماك نحو الارتفاع هى الأخرى بصورة ملحوظة، وذلك بعد الإقبال عليها بنسبة مرتفعة. فأسعار الدواجن تشهد ارتفاعا ملحوظا خلال الأيام الحالية، فبلغ سعر كيلو الدواجن 16 جنيهاً، وقد شمل ارتفاع الأسعار باقى الطيور، حيث بلغ سعر البط 25 جنيهاً، فيما بلغ سعر الأوز 24 جنيهاً وقد سجل سعر الأرانب 25 جنيهاً للكيلو.
كما شهدت أسعار الأسماك ارتفاعا ملحوظا قدره التجار بنسبة 10% حيث بلغ سعر كيلو السمك البلطى 12 جنيهاً، فيما ارتفع سعر السمك المكرونة من 15 إلى 18 جنيهاً، وسجل سعر كيلو البورى 25 جنيهاً، وشمل الارتفاع جميع أنواع الأسماك.
أكد التجار أن الارتفاع الذى شهدته أسعار اللحوم أدى إلى زيادة الطلب على كل من الدواجن والأسماك هروباً من شبح الغلاء الذى خيم على اللحوم، الأمر الذى أدى إلى انتعاش أسواق الدواجن والأسماك وجعلها ترتدى ثوب الانتعاش.
وأضاف التجار أن أصحاب المزارع سواء الأسماك أو الدواجن استغلوا زيادة الطلب والإقبال، وقاموا برفع الأسعار، نظراً لأن السوق مرتبط ببعضه وخاصة فى السلع الغذائية.
قام "اليوم السابع" بجولة داخل الأسواق والتقى بالعديد من التجار، حيث أكد أشرف عبد الباقى تاجر دواجن، أن السوق الآن يعانى من ركود تام، بسبب ارتفاع أسعار الدواجن التى شهدت ارتفاعا بسبب الغلاء الذى طرأ على اللحوم الحمراء، مشيراً إلى أن أصحاب المزارع يرفعون الأسعار وأن المستهلك لا قوة ولا حول له.
وعن قرار من بيع الطيور الحية أول يوليه المقبل.
أوضح عبد الباقى أن هذا القرار لن يتم، فطالما توجد مجازر بالمناطق العشوائية سيظل بيع الطيور الحية قائم، متوقعاً بأن الدواجن المجمدة لن تشهد أى إقبال، وخاصة وأن المستهلكين يفضلون السلع الطازج، الأمر الذى يجعل هذه الدواجن مرفوضة لدى المستهلكين أن ختم الصلاحية لهذه الدواجن يسمح بتداول الدوجن لمدة 9 شهور، فأين المستهلك الذى سيقبل على هذا النوع من الدواجن؟ فالمستهلك يريد أن تذبح الدواجن أمام عينيه؟
وقال محمد عزام- تاجر دواجن- أن السوق شهد انتعاشاً خلال الفترة الماضية، ولكن سرعان ما سيطر الكساد على حركة المبيعات بسبب حدوث ارتفاع فى أسعار جميع أنواع الطيور.
وعن حملات المقاطعة التى نادى بها البعض، أكد عزام أنه لا يوجد شىء اسمه المقاطعة، فهذا الكلام عشوائى، لأن المستهلكين يقبلون على شراء أى نوع من أنواع البروتين.
وأكد وليد أحمد- تاجر دواجن بالبساتين- أن السوق يعانى من ركود، خاصة أن الأسعار فى ارتفاع ملحوظ فقد وصل سعر الدواجن نحو 16 جنيهاً للكيلو، فيما بلغ سعر كيلو البط 25 جنيهاً وسجل الأوز 24جنيهاً للكيلو، فيما بلغ سعر الأرانب 25 جنيهاً للكيلو فقد شهدت جميع الطيور ارتفاعا فى الأسعار، وذلك بسبب ارتفاع أسعار اللحوم.
مشيراً إلى أن انخفاض أسعار اللحوم الحمراء يؤدى إلى انخفاض جميع أنواع اللحوم الأخرى، خاصة أن أباطرة السوق يستغلون ارتفاع أسعار اللحوم، ويقوم أصحاب المزارع برفع الأسعار ويخالفون أسعار بورصة الدواجن.
وعن بدء تحويل جميع أنواع محلات الطيور الحية إلى مجمدة، أكد أن الدواجن المجمدة لن تشهد أى إقبال من المستهلكين، ونتوقع ألا يتم هذا القرار وخاصة أن محلات الطيور الحية تستوعب عمالة فبعد تحويل هذه المحلات إلى محلات لبيع الدواجن المجمدة، فأين يذهب هؤلاء العمال، لافتاً إلى أن هذه المحلات لا تتطلب أى عمالة.
وقال أحمد حسن تاجر أسماك أن السوق انتعش بنسبة تقدر بنحو 25% وذلك بعد ارتفاع أسعار اللحوم فبدأ المستهلك يتجه نحو الأسماك والطيور، هروباً من شبح الغلاْء الذى سيطر على اللحوم، وأضاف أنه بعد زيادة الطلب على الأسماك قام أصحاب المزارع برفع الأسعار بدون مبرر، خاصة أن الأسواق لا تمر بموسم أو غيره، بالإضافة إلى أن أسعار غذاء الأسماك سعرها ثابت، ولكن أصحاب المزارع قاموا برفع الأسعار، نظراً لارتفاع أسعار اللحوم.
وأشار إلى أن جميع أنواع الأسماك ارتفعت بنسبة 10% حيث بلغ سعر الكيلو السمك البلطى 12 جنيهاً وسجل البورى 25 جنيهاً للكيلو، بينما ارتفع سعر السمك المرونة من 15 إلى 18 جنيهاً، مؤكدا أن هذا الارتقاع طرأ على جميع أنواع الأسماك بسبب ارتفاع أسعار اللحوم، لأن السوق مرتبط ببعضه وخاصة فى السلع الغذائية.
وتوقع أحمد عطا، تاجر أسماك ،زيادة سعر الأسماك مرة أخرى، وخاصة أن ارتفاع أسعار اللحوم والدواجن شهدت ارتفاعا ملحوظا فى الأسعار خلال الأيام الحالية، مؤكدا أن السوق انتعش خلال هذه الفتلرة.
وأضاف أن أباطرة السوق "أصحاب المزارع" عندما يجدون زيادة الطلب على الأسماك يقومون برفع الأسعار.
32 جنية كيلو اللحم الأثيوبي صرح إبراهيم الدسوقي رئيس قطاعات الشركات بالشركة القابضة الغذائية بأنه تقرر الأربعاء البدء في بيع اللحوم الأثيوبية المذبوحة محلياً فى فروع المجمعات الاستهلاكية بسعر 32 جنيهاً للكيلو .
وقال الدسوقي أن اللحوم الأثيوبية الطازجة المذبوحة محلياً تباع في المجمعات الأستهلاكية الشعبية فقط ، ويتم استيرادها بمعرفة إحدي الشركات الوطنية.
كان قد وصل الثلاثاء الماضي 800 رأس أبقار اثيوبية حية إلي المواني المصرية ، وجاري توزيعها علي القاهرة والمحافظات وتصل أول يونيه القادم باخرة على متنها 2000 رأس أخرى .
وأضاف الدسوقي أن باقي المجمعات تقوم ببيع اللحوم الاسترالي الطازجة المذبوحة في مجزر السخنة بسعر 35 جنيهاً واللحوم الأورجواي المذبوحة في مجزر العامرية للطرح بالإسكندرية.
وأضاف إبراهيم الدسوقي أن الشركة القابضة قامت الثلاثاء بتجديد عقد اللحوم الاسترالي ويضم التعاقد الجديد نحو 1500 رأس.
وأشار الدسوقي إلى أن اللحوم السودانية لم تصل إلي البلاد منذ الإعلان عنها حتى الأن ، مؤكداً أنه لا توجد قيود علي شراء اللحوم من المجمعات بأي كميات.
ونوه الدسوقي أن هناك فروقاً بين أسعار البيع في المجمعات وأسعار محلات الجزارة تتراوح بين 15 إلي 20 جنيهاً في الكيلو الواحد.
ودعا رئيس قطاعات الشركات بالشركة القابضة الغذائية المستهلكين إلي شراء احتياجاتهم من المجمعات حتي تلتزم محلات الجزارة بالبيع بأسعار واقعية وعدم المغالاة ليسود الاتزان من جديد لسوق اللحوم فى مصر .
وأستطرد الدسوقي قائلاً "أن المجمعات تقوم حالياً بتكثيف طرح الدواجن المذبوحة محلياً لمنع انفلات الأسعار بالأسواق بعد قيام التجار بالبيع بأسعار مرتفعة بالأسواق".
يذكر أنه في الآونة الأخيرة تفاقمت أزمة ارتفاع أسعار اللحوم في مصر مما اجبر الحكومة على استيراد لحوم من الخارج في محاولة للسيطرة على السوق المحلى، في الوقت الذي ظهرت توصيات بدعم تربية الماعز والأغنام وصرف حصص من الأعلاف لمربيها حتى يتم سد العجز في الإنتاج المحلي، والعمل على دعم مشروعات التسمين التابعة للمحافظات لتوفير اللحوم الحمراء.
وفى نفس السياق دعت حركة مواطنون ضد الغلاء إلى حملة مقاطعه للحوم الحمراء بعد ارتفاع أسعارها الجنوني تحت شعار "المصري إللى على حق .. يقول لجشع الجزارين لأ".