يعتزم وزراء خارجية ودفاع الاتحاد الأوروبي عقد لقاء تشاوري، غدا، في بروكسل لبحث الوضع المتأجج في قطاع غزة. وذكرت مصادر دبلوماسية أن الوزراء الأوروبيين سيدعون إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى التهدئة. كما ذكرت هذه المصادر أنه من غير المتوقع أن يتوصل الوزراء إلى اتفاق في اجتماع غد حول كيفية التعامل مستقبلا مع الحرب الأهلية الدائرة في سوريا، مشيرة إلى أن رغبة فرنسا في تسليح المعارضة السورية قوبلت برفض من قبل العديد من حكومات دول التكتل. ووفقا لهذه المصادر فإن وزراء الدفاع الأوروبيين يعتزمون المضي قدما في خططهم الخاصة بإرسال مدربين عسكريين إلى مالي لمساعدة القوات الحكومية في صراعها مع الجماعات الإسلامية المتشددة التي تسيطر على الجزء الشمالي من الدولة الواقعة غرب إفريقيا. ويشكل الصراع في غزة الموضوع الرئيسي لمشاورات غد. وكانت كاترين آشتون، مسؤولة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي، أعلنت أول أمس أن إطلاق الصواريخ على إسرائيل من قبل حماس وجماعات أخرى في القطاع كان السبب في اندلاع الأزمة. وشددت على أنه لا يمكن لأي حكومة القبول بذلك، وطالبت بوقف إطلاق الصواريخ على إسرائيل. وأكدت المسؤولة الأوروبية البارزة على حق إسرائيل في الدفاع عن شعبها في مواجهة مثل هذا النوع من الهجمات لكنها رأت أن من الضروري ضمان أن يكون الرد الإسرائيلي مناسبا. يذكر أن الاتحاد الأوروبي هو أكبر مانح دولي للأراضي الفلسطينية إذ يخصص التكتل سنويا مساعدات للأراضي تقدر بنحو 500 مليون يورو، ولا يعترف الاتحاد الأوروبي سوى بحكومة الرئيس محمود عباس في رام الله كممثل عن الشعب الفلسطيني أما حركة حماس فيدرجها التكتل ضمن قوائمه للمنظمات الإرهابية.