صرح وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك بأن عمليات الجيش الاسرائيلي العسكرية فى قطاع غزة ستستمر على الأرجح لمدة يوم أو يومين. وزعم باراك - فى تصريح نقلته صحيفة "جيروزاليم بوست" الاسرائيلية وأوردته على موقعها الإلكترونى مساء السبت أن تلك العمليات العسكرية ضد قطاع غزة تعتبر ردا على الصواريخ التى يتم إطلاقها من القطاع صوب مواقع إسرائيلية, والتى وصلت إلى ما يقرب من 100 صاروخ منذ أمس الجمعة. واشار وزير الدفاع الإسرائيلى إلى أن قوات الجيش ستبقى فى حالة تأهب تحسبا لاى هجوم, في جميع المدن والقرى المحاذية لقطاع غزة. وقد اعلن الجانبان الاسرائيلي والفلسطيني السبت ان طائرات اسرائيلية قتلت خمسة ناشطين في غزة في اليوم الثاني من أعمال العنف عبر الحدود حيث أطلق مسلحون عشرات الصواريخ على اسرائيل التي شنت هجوما صاروخيا أسفر عن مقتل قيادي بارز للناشطين الفلسطينيين. وقال مسعفون من حركة المقاومة الاسلامية /حماس/ ان اسرائيل قتلت 15 ناشطا منذ أمس الجمعة. وقال مسؤولون في غزة ان مسلحا قتل في سيارة قرب الحدود مع مصر في أحدث هجوم. وقتلت طائرات اسرائيلية في وقت سابق اليوم مسلحين اخرين كانا يستقلان دراجة نارية في هجوم قبل الفجر. كما أفادت مصادر أمنية فلسطينية مساء اليوم /السبت/ بتوغل محدود لأربع آليات عسكرية إسرائيلية شرق بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة , وذلك عبر معبر "إيريز" شمال القطاع. وقالت المصادر "إن الآليات العسكرية تمركزت فى المنطقة التي دخلتها وأطفئت أنوارها. والتصعيد الحالي في غزة هو الاسوأ منذ أكتوبر تشرين الاول الماضي ويهدد استمرار التصعيد بنشوب صراع أوسع قد يزيد الجهود الغربية لوقف اراقة الدماء في المنطقة تعقيدا بما في ذلك اراقة الدماء في سوريا. وتوعدت جماعات ناشطين في غزة التي تحكمها حماس بالانتقام لاعمال القتل أمس الجمعة. وقال الجيش الاسرائيلي انه تم اطلاق أكثر من 90 صاروخا على اسرائيل منذ أمس بينها 25 صاروخ جراد طويل المدى اعترضها نظام //القبة الحديدية// الاسرائيلي المضاد للصواريخ. وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو لمسؤولين محليين في بلدات تتعرض لاطلاق الصواريخ ان اسرائيل //ستستمر في ضرب هؤلاء الذين يخططون لمهاجمة المواطنين الاسرائيليين.// ووعد أيضا بتزويد البلدات ببطاريات اضافية للدفاع ضد الصواريخ. وأعلنت الجهاد الاسلامي ولجان المقاومة الشعبية المسؤولية عن معظم الصواريخ وقذائف المورتر التي اطلقت ويقولون ان عددها الاجمالي تجاوز 70 صاروخا. وأدى تصعيد العنف الى مناشدات من جانب مصر والاتحاد الاوروبي والسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية لوقف اطلاق النار. وعبرت كاثرين اشتون مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي عن قلقها. وقالت في بيان //أناشد جميع الاطراف اعادة الهدوء.// وبدأت أحدث أعمال عنف أمس الجمعة عندما فجرت صواريخ اسرائيلية سيارة في مدينة غزة وقتلت اثنين من زعماء الناشطين. وقالت اسرائيل ان أحدهما شارك في التخطيط لشن هجوم عبر الحدود من مصر. وذكرت تقارير اعلامية اسرائيلية أن القتيل له دور في أسر الجندي الاسرائيلي جلعاد شليط الذي أفرج عنه في اطار مبادلة سجناء في أكتوبر تشرين الاول الماضي. وقال مسؤولون من حماس في غزة ان ثمانية ناشطين فلسطينيين اخرين قتلوا في غزة في غارات جوية أخرى شنتها اسرائيل بعد أن حل الظلام أمس الجمعة. وذكر مسعفون أن 12 مدنيا على الاقل كانوا من بين 26 مصابا في الهجمات الاسرائيلية. وقالت اسرائيل ان هذه الهجمات الجوية استهدفت موقعين لصنع الاسلحة وناشطين يحاولون اطلاق صواريخ. وقال وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو لوكالة أنباء الشرق الاوسط ان حكومته //تقوم حاليا ببذل الجهود واجراء الاتصالات الضرورية من أجل الوقف الفورى لهذا التصعيد الاسرائيلي حقنا لدماء الاشقاء.// وطلب سامي أبو زهري المتحدث باسم حماس مساعدة مصرية قائلا ان غزة تغرق في الظلام والدماء. وفي غزة شارك الاف اليوم السبت في جنازات لتشييع الناشطين الذين قتلوا واستمعوا الى كلمات تدعو الى الثأر. وقال مشيعون ان القوات الاسرائيلية أطلقت النار على مئات المشيعين الذين حضروا مراسم دفن ناشط من حركة الجهاد الاسلامي قرب السياج الحدودي مع اسرائيل مما أسفر عن اصابة أربعة. ولم يكن لدى الجيش الاسرائيلي تعليق فوري على الحادث. وألقى نبيل أبو ردينة وهو متحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس باللوم على اسرائيل في اعمال العنف ودعا الى تدخل غربي لمحاولة وقف أي تصعيد. وقال أبو ردينة لتلفزيون رويترز ان هذا التصعيد الاسرائيلي في غزة مدان تماما وحث المجتمع الدولي ورباعي الوساطة في الشرق الاوسط وخاصة الولاياتالمتحدة على ممارسة ضغط كاف على الحكومة الاسرائيلية لوقف هذا التصعيد. ولم تعلن حماس المسؤولية على أي من الهجمات الصاروخية على اسرائيل ولم ترد أنباء عن مقتل مدنيين في غزة وهما عاملان قد يمنعان تصعيد أعمال العنف. لكن اسرائيل تقول انها تحمل حماس مسؤولية أي هجمات تشن من القطاع الذي تسيطر عليه الحركة منذ عام 2007 .