تتوجه الممثلة السامية للشئون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبى كاثرين آشتون غدا، السبت، إلى منطقة الشرق الأوسط فى زيارة لإسرائيل والأراضى الفلسطينية المحتلة تستغرق ثلاثة أيام. وذكرت المفوضية الأوروبية، فى بيان لها اليوم، الجمعة، أن هذه الزيارة التى تعتبر الثانية من نوعها للمسئولة الأوروبية منذ توليها هذا المنصب سيكون فرصة للقاء القيادات الإسرائيلية والفلسطينية، إلى جانب المبعوث الأمريكى الخاص لعملية السلام فى الشرق الوسط السناتور جورج ميتشيل ومبعوث الرباعية الدولية تونى بلير. ونقل البيان عن آشتون تأكيدها أهمية إجراء تغيير عاجل وأساسى فى السياسة المتعلقة بفرض الحصار على قطاع غزة بشكل يسمح بالتوصل إلى حل دائم لهذا الوضع، مشيرا إلى ترحيب الاتحاد الأوروبى بالإجراءات الإسرائيلية الأخيرة بعد حادث أسطول الحرية وينتظر تنفيذ هذه الإجراءات. وأضاف أن الاتحاد الأوروبى مستعد لمساندة فتح المعابر إلى غزة من أجل ضمان دخول البضائع إليها وعودة أنشطة التصدير، وأكدت آشتون أن الاتحاد الأوروبى ملتزم بتحقيق تقدم فى عملية السلام فى الشرق الأوسط من خلال المباحثات غير المباشرة، بهدف العودة إلى المفاوضات الثنائية التى من شأنها التوصل إلى حل نهائى يضع حدا للصراع الإسرائيلى الفلسطينى. ونوه بيان المفوضية أن آشتون تعتزم التوجه إلى غزة يوم الأحد المقبل، حيث من المنتظر أن تزور مقر المعسكر الصيفى لوكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين فى الشرق الأوسط "الأونروا" وإحدى المدارس التى تشرف عليها الأنروا. وفيما يتعلق باللقاءات التى ستجريها آشتون أوضح البيان أنها ستلتقى مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين ناتنياهو ووزيرى الخارجية آفيجدور ليبرمان والدفاع إيهود باراك والرئيس الفلسطينى محمود عباس ورئيس حكومة السلطة الفلسطينية سلام فياض، وحول ما إذا كان الاتحاد الأوروبى سيغير سياسته بشأن حركة حماس فى قطاع غزة، أجاب متحدث رسمى للمفوضية الأوروبية خلال اللقاء الصحفى اليومى بأن سياسة الاتحاد الأوروبى تجاه حماس ما زالت ثابتة.
