ورش التمثيل: نرعى موهبتك ونحقق حلمك فى الشهرة

فى الماضى كان الموهوب فى مجال التمثيل ليس أمامه سوى مسرح الجامعة أو معهد الفنون المسرحية الذى أنجب نجوماً كبيرة استحقت أن تتصدر الصفوف الأولى فى عالم التمثيل، ولكن فى الآونة الأخيرة ظهرت «ورش إعداد الممثل»، وأصبحت ظاهرة على الساحة بشكل ملحوظ حتى تسمح للموهوب فى مجال التمثيل بأن يطلق العنان لموهبته فأصبحت هذه الورش قبلة للموهوبين فى الفترة الأخيرة، خاصة أن المعهد يقبل عدداً قليلاً من الموهوبين.
يرتادها الشباب كبديل للمعهد العالى للفنون المسرحية ومسارح الجامعات
قالت دينا جمال، من المتقدمين لورشة إعداد الممثل، إنها تعبت كثيراً حتى تستطيع أن تظهر موهبتها أمام المخرجين والمنتجين وذهبت إلى معهد الفنون المسرحية ولكنهم يختارون عدداً قليلاً للالتحاق بالمعهد «وفيه كتير من الوسايط داخل المعهد»؛ فلم تستطع أن تدخل فذهبت إلى ورشة إعداد الممثل فلها مجال أكثر للظهور.
وحكى محمد أشرف، أحد طلاب ورش إعداد الممثل، عن تجربته، فقال: مبدئياً، دخول معهد الفنون المسرحية له طريقتان، الأسهل طريقة اسمها «موازى» وهذه الطريقة بمبلغ كبير للغاية. والطريقة الثانية أنك تدخل باختبارات للدفعة العادية اللى هى بتقبل 25 طالباً فقط كحد أقصى، وبالطبع منهم الحبايب والأقارب فسيتبقى 7 أو 8، غير أن الاختبار نفسه بيخضع لنفسية اللى بيختبرك، أما بالنسبة لورش إعداد الممثل فالتنوع فى الورش أحسن من المعهد بكثير، «يعنى كأنك إنتَ بتختار الدكاترة بتوعك».
أما فادى القاضى، أحد طلاب المعهد العالى للفنون المسرحية، فقال إنه لجأ إلى معهد الفنون المسرحية حتى يستطيع أن يتأسس بشكل سليم ولكنه يرى أن الموهوبين فى مجال التمثيل يلجأون إلى ورش إعداد الممثل فى الفترة الأخيرة لأن الناحية التسويقية للفنان هناك أفضل كثيراً، ولا أنكر أن الأستاذ أشرف زكى يحاول أن يطور هذه الجزئية ولكن الورش استطاعت أن تتفوق فى هذه الجزئية عن المعهد وهذا هو السبب الرئيسى لتفوق الورش عن المعهد فى الفترة الأخيرة.
خالد جلال، مخرج ومؤلف مسرحى، وهو المسئول عن ورشة إعداد الممثل فى مركز الإبداع فى الأوبرا، رصد تلك الظاهرة من خلال توافد أعداد كبيرة على ورشته، وقال «الشباب يتجهون إلى ورش إعداد الممثل لأنهم يرون فيها بوابة يجنون من خلالها ثمار موهبتهم لأن الورشة تنظر فقط إلى الموهبة دون الوسائط أو ما شابه فيستطيع الموهوب أن يتعلم فى ورشة إعداد الممثل فن التمثيل والارتجال والغناء والرقص وفن الإلقاء وغيرها، وذلك بعد مجهود كبير نقوم به فى الورشة لإعدادهم لذلك وبعد ذلك يتم صنع عملية تسويقية كاملة عن طريق دعوة المخرجين والمنتجين والفنانين الكبار حتى يشاهدوا هؤلاء الموهوبين ومن خلال ذلك يتم تواصل هؤلاء الموهوبين مع المجتمع الفنى والفنانين الكبار».