الاستنساخ أصبح شبحًا يهدد الآثار المصرية، بعدما ارتكبت بعض الدول جرائم تقليد الحضارة المصرية، متجاهلة جميع القوانين وحقوق الملكية الفكرية، للحصول على أموال طائلة من المستنسخات عن طريق السياحة والعمل على ترويجها للعالم، الولاياتالمتحدةالأمريكية على رأس تلك الدول، بعدما استنسخت مدينة الأقصر، كما صنعت الصين تمثالًا مقلدًا لأبو الهول، لذلك طالب الكثير من النشطاء الأثريين بتطبيق قانون لحماية الملكية الفكرية للآثار المصرية، وسط تجاهل من الوزارة. انتصار غريب منسق حركة ثوار الآثار، قالت إنها طالبت بتطبيق هذا القانون الموجود منذ عصر زاهي حواس، حينما كان أمين المجلس الأعلى للآثار، مشيرة إلى أن القانون مليء بالثغرات من ضمنها أنه يسمح بعمل المستنسخات، ولكن بمقاييس وخامات مختلفة عن الأثر الأصلي، وهذا أمر طبيعي أن يتم تقليد الأثر بمقاييس مختلفة. وأضافت "غريب"، ل"الوطن"، أن هناك تقليدًا للكثير من الآثار المصرية، مثل مستنسخ مدينة الأقصر في مدينة لاس فيجاس بالولاياتالمتحدةالأمريكية، ويدر هذا المستنسخ 80 مليار يورو سنويًا كدخل مادي للولايات المتحدة، كما أنها حصلت على الملكية الفكرية لهذا المستنسخ، مشيرة إلى أن تطبيق قانون حماية الملكية الفكرية في مصر سيدر عائدًا ماديًا كبيرًا للدولة، ومن الممكن أن يتم تطبيقه إذا طرحته الدولة على الجهات القانونية دوليًا مثل منظمة الأممالمتحدة أو اليونسكو، وبحصول الموافقة عليه، يلزم الدول بعدم استنساخ أي أثر مصري، إلا بموافقة من الدولة المصرية وبدفع رسوم على ذلك. وأوضحت منسق حركة ثوار الآثار، أن هناك الكثير من الدول طبقت هذا القانون بالفعل مثل اليونان والمكسيك، وأقامت الكثير من المؤتمرات للمناداة بتطبيق هذا القانون، وعندما سمع الوزير محمد إبراهيم حينما كان وزير الآثار آنذاك قال إنه سيطبقه، مضيفة: "في الآخر حطه في الدرج ومفيش أي خطوات على أرض الواقع"، مؤكدة أن الكثير من الدول تحترم الآثار المصرية مثل سويسرا عندما رفضت عرض مستنسخ تمثال توت عنخ أمون لأنه أثر مصري. فيما قال علي الأصفر، رئيس الإدارة المركزية لآثار مصر الوسطى، إن القانون رقم 61 لسنة 2010 يمنع تصدير الآثار المقلدة إلا بعد إذن من المجلس الأعلى للآثار، مشيرًا إلى أن مطالبة العديد بوجود قانون حماية الملكية الفكرية للآثار، أمر غير قابل للتطبيق، لأننا لا نمتلك الحق في إصدار قانون للعالم لعدم تقليد الآثار المصرية، بقوله: "هنعمل إيه لو قلدوا الآثار، وإحنا لو قلدنا تمثال الحرية في أمريكا، أظن أن أمريكا مش هتعملنا حاجة".