وزير الداخلية يتقدم جنازة شهيد تفجير «مصر الجديدة»

زملاء الشهيد ل«الوطن»: العقيد «هشام» كان شجاعاً ويقضى أغلب ساعات عمله فى الشارع
تقدم اللواء مجدى عبدالغفار وزير الداخلية، أمس، جنازة شهيد الواجب العقيد هشام الدين عبدالعزيز عزب، بأكاديمية الشرطة، وشارك فى تشييع الجثمان بعد ظهر أمس المئات من وزارة الداخلية، وأدى الجميع صلاة الجنازة على الشهيد عقب صلاة الظهر، ووقفت أسرة الشهيد تنادى ودموعهم تتساقط مما أبكى زملاء الضحية فى مرور القاهرة ومباحث العاصمة.
وقال العقيد محمد جاب الله، مدير مكتب اللواء علاء الدجوى بمرور القاهرة ل«الوطن»، إن الشهيد اتسم بالمحبة والعلاقة الطيبة من زملائه، دائماً كان يهتم بعمله لم يخش الإرهاب مثل باقى الضابط وواجهه بكل شجاعة.
وأضاف أنه يوم استشهاده، تم تكليفه بمتابعة المرور صباح الحادث وتوجه بسيارة للمرور على نقاط المرور بمنطقة مصر الجديدة والنزهة ومر على الجميع بوجهه المبتسم، كأنه كان يودعهم، ثم استقر وقوفه فى إشارة مرور ميدان المحكمة، بجوار الرائد أحمد حسن فكرى، المكلف برئاسة نقطة المرور، وبجوارهم المجند مصطفى على، أمسك الشهيد بقلمه للتوقيع على بعض الأوراق، ثم توجهوا إلى المظلة للاحتماء من أشعة الشمس، لم تمض دقائق وسقط الثلاثة على الأرض عقب انفجار قنبلة زرعها مجهول داخل حقيبة أسفل المظلة، حضرت سيارات الإسعاف وحملت الثلاثة إلى أقرب مستشفى، وبقى فى مكان الحادث «كتافات» تحمل رتبة العميد هشام ونظارته النظر وقلمه وحذاؤه.. بقوا شهوداً على ما حدث.
وكان الشهيد أصيب بتاريخ 10 أغسطس الحالى، إثر انفجار عبوة بميدان المحكمة بمصر الجديدة، ونقل للمستشفى لتلقى العلاج إلا أنه استشهد متأثراً بإصابته.
وتنعى وزارة الداخلية شهيد الواجب، مؤكدة مواصلة جهودها لمواجهة كافة العناصر الإرهابية والإجرامية؛ لتحقيق الأمن والاستقرار، كما وجه الوزير بتوفير كافة أوجه الرعاية لأسرة الشهيد.
كان اللواء خالد عبدالعال، مدير أمن القاهرة، توجه لزيارة الشهيد وزملائه بمستشفى وادى النيل فور الانتهاء من العمليات الجراحية للاطمئنان على الحالة الصحية للمصابين، وكلف وزير الداخلية بتوفير أقصى درجات الرعاية للمصابين لحين تماثلهم للشفاء التام، كما كلف مدير الأمن شخصياً بالمتابعة المستمرة لحالتهم لحين استقرارها وتماثلهم للشفاء وكلف فريق البحث بضبط الجناة، وأضاف «عبدالعال» أن وزير الداخلية أمر بتوفير كافة أوجه الرعاية لأسرة الشهيد البطل.