خدونى فى «بوكس» لقسم عابدين وعملوا لى محضر ذهب إلى وزارة الأوقاف، التى عمل لديها على مدار عامين إماماً وخطيباً قبل أن يتم فصله، يحمل فى حقيبته شكوى واستغاثة على أمل العودة إلى وظيفته مجدداً.. محاولات عديدة أجراها الشيخ صلاح عبدالله لمقابلة الوزير دون جدوى، حتى دخل الوزارة فى زيارته الأخيرة، لكنه خرج منها فى سيارة شرطة نقلته إلى قسم شرطة عابدين، لتحرير محضر ضده برقم 3617 (إدارى عابدين) بتهمة إزعاج الوزير. «حصلت على رقم مكتب الوزير واتصلت به، فرد علىّ شخص، قلت له أنا اتفصلت ظلم وعايز أوصل شكوتى للوزير، قال لى مجتش ليه الوزارة؟ قلت له الأمن بيمنعنى بحجة إنى مفصول، وعاوز أشتكى لوزير الأوقاف، ولا أروح لوزير الزراعة؟».. يروى «صلاح»، الحاصل على الليسانس من كلية الدعوة الإسلامية، وشهادة من معهد القراءات بطنطا، بداية الحكاية التى انتهت به إلى قسم الشرطة متهماً. ويتابع «صلاح»: «قالوا لى: لا، تيجى طبعاً، هات أوراقك ونشوف مشكلتك إيه. الدنيا كانت مضلمة، وبدأت تنور، وفرحت قوى، رحت الوزارة وقلت للأمن إنى واخد معاد، ولقيت اسمى على الباب مع الأمن، وحولونى للشئون القانونية، ومبقيتش فاهم فيه إيه، وسألنى وكيل الوزارة للشئون القانونية: انت اتصلت بالوزير على تليفونه؟، قلت آه، بعدها طلب 2 من الأمن، ثم اتصل بالشرطة، وحضرت قوة أمنية قادتنى لقسم عابدين، وعملوا لى محضر بتهمة الإزعاج، وتعهدت بعدم الاتصال بالوزير مجدداً». بقدر ضيقه، يسخر إمام الأوقاف السابق من الواقعة: «هو الوزير رد عليّا أصلاً علشان أعمل له إزعاج، وإذا كنت أنا بتصل بربنا، وبتصل بالرئيس نفسه، يبقى ممنوع أتصل بالوزير، السيسى بيزور المرضى والفقراء والعمال، لكن الوزير مش عايز يسمع شكوتى». وقال مصدر بوزارة الأوقاف إن الوزارة حررت محضر إزعاج بقسم شرطة عابدين ضد شخص كان يعمل إماماً وخطيباً بأوقاف الغربية وتم فصله منذ عام 1998 لانقطاعه عن العمل. وأكد المصدر أن هذا الشخص حصل على رقم هاتف وزير الأوقاف واتصل به 38 مرة وادعى أنه مفصول تعسفياً ويريد العودة للعمل، وتم استدعاؤه لمعرفة سبب فصله، فهدد قيادات الوزارة باللجوء للرئيس عبدالفتاح السيسى إذا لم يصدر قرار بعودته، رغم أن مقتضيات المهنة والقانون يمنعان عودته نظراً لحبسه فى قضية شيكات بدون رصيد وهى جريمة مخلة بالشرف.