السلام عليكم.. أنا كنت خاطب واحدة كانت بتجمعنا صفات كتيرة حلوة مع بعض، وكنا بنحب بعض أوي. وفي يوم من الأيام كنا في مطعم وهي دخلت تغسل إيديها فتليفونها رنّ فقالت ردّ عليه، فجيت أمسكه لقيت مكتوب الندل، فقلت لها مين الندل ده؟ قالت خطيبي الأولاني، قلت لها وانتي مسجلاه ليه؟ قالت لأنه بيتصل كتير ومش بحب أرد عليه.. قلت لها وماغيّرتيش الرقم ليه؟ وكده. المهم حبيت آخد موقف وقلت لها مش هاكلمك تاني بحيث إنها تعدل موقفها شوية، المهم فوجئت تاني يوم إنها أخدت سمّ، رُحت أشوفها وخدتها للدكتور وقعدت في المستشفى عشر أيام. لحد ما رجعت من المستشفى، وأنا الدكتور ماسمحش ليّ بالدخول طول العشرة أيام، ودخلت البيت بعدها ماليش وشّ واللحم بيتساقط من وشي، والبيت كله تعامله معايا اختلف وهي كمان.. استحملت كتير والله كتير أوي، وبعدين أقول أنا اللي غلطان أستحمل، وكانت تقول لي أنا هاعذبك، وبعدين هاسيبك.. المهم قدر الله إن الموضوع يتفشكل في الآخر. المهم دلوقتي أنا بقالي سنتين بافكر فيها وهي لحد دلوقتي ماتخطبتش، وأي حد ييجي يتقدم ترفضه، وحاولت إني أعمل وصل بيني وبينها تاني، فاتصلت على تليفونهم الأرضي وهي ردت عليّ وقالت: "العب بعيد يا شاطر"، وقفلت السكة. أنا مهندس برمجيات وهي جامعية برضه يعني مستوى التعليم والفهم عالي.. وبقالنا سنتين بعيد عن بعض، وهي عمرها دلوقتي بقى 25 ولسه ماتجوزتش، وبصراحة أنا عايز أتجوزها.. قولوا لي أعمل إيه.. أنا في حيرة تامة. شكرا على خدمتكم العبقرية. zintree أعتقد أن هناك فصلا من الحكاية مبتور، شيء ما غير واضح، عملية مَنتجة حدثت للحكاية، فمن غير المعقول أن تتناول خطيبتك السمّ لمجرد أنك طلبت منها اتخاذ موقف حاسم تجاه خطيبك الأول، فحتماً ولا بد هناك شيء ما أكبر من كل هذا حدث وضعك في هذا الموقف. الدليل على كلامي أنك أنت شخصياً قلت إن الجميع موقفه تغيّر تجاهك، وهو ما يعني أنك فعلت شيئاً ما مشينا، شيئاً ما تندم عليه.. شيئا كبيرا يجعل خطيبتك تتحول ناحيتك من أقصى درجات الحب إلى أقصى درجات القسوة التي تجعلها تقول لك: هاعذبك وبعدين أسيبك، واجري العب بعيد يا شاطر. على أية حال الكرة الآن في ملعبك إذا كنت تريد العودة، إذا كنت تريد استئناف خطبتكما فيجب عليك أن تجلس بينك وبين نفسك، وتحدد أسباب انفعالها البالغ تجاهك، وإذا لم يكن فيما فعلت خطأ تستحق عليه الاعتذار فلا تعتذر، واطلب الصلح دون اعتذار مرة واثنتين وثلاثة لو كانت تستحق. أما لو كان الخطأ خطأك ولو كنت فعلت ما يستحق كل هذا اللوم والعقاب الذي تناله منها ومن أهلها فالاعتذار هو الحل لها ولأهلها إذا كان الخطأ قد طالهم، حاول أن تتواصل معها وجهاً لوجه كي توضح لها موقفك، ويا حبذا لو صاحب هذه المقابلة شيء ذو معنى كهدية تحبها أو نوع ورد تفضّله، فالورد يعتذر معك ويغفر لك خطاياك في حقها، لكن محاولة الاعتذار عبر الهاتف تزيد في القلب القساوة ولا تجدي في الأغلب. ولكن يجب عليك أن تعلم أن كل ما فات لن يكون منه أي فائدة إذا لم تكن خطيبتك بالفعل "باقية عليك" وتحبك بالأساس وتريدك، وأن كل ما تفعله وتقوله "من ورا قلبها" فإذا لم تكن هذه الشروط متوفرة فلتنأَ بنفسك وبكرامتك عن أي اعتذار لن يجدي نفعاً وسيكون وقتها اعتذارا أشبه باعتذار شوبير -الذي لم يتم- لمرتضى منصور الذي لم يقبله. شيء أخير أريد قوله وهو أن العالم لن يتوقف لو لم تستأنف تلك الخطبة، فستستمر الأرض في الدوران، ستواصل عقارب الساعة لدغاتها مع دقات كل ثانية، وحياتك ستتواصل، خاصة أنك كما تقول مهندس برمجيات في انتظارك مستقبل مبهر وكذلك هي، فلا تبتئس إذا أصرّت هي على الرفض، وما دمت لم تخطئ فبالتأكيد هي من ستخسرك، ولست أنت من ستخسرها. لو عايز تفضفض لنا دوس هنا