"حريات الصحفيين" تحذر من تدهور أوضاع أعضائها المحبوسين

أعربت لجنة الحريات بنقابة الصحفيين، عن قلقها الشديد بسبب تدهور الأوضاع الصحية للعديد من الزملاء المحتجزين أو المحبوسين خاصة في سجن العقرب، وذلك بعد أن تم حرمانهم من تلقي الرعاية الصحية المناسبة فضلًا عن منع الزيارات عنهم لمدد طويلة، حسب اللجنة.
وحمّلت اللجنة في بيان أصدرته اليوم، وزارة الداخلية مسؤولية تدهور الأوضاع الصحية للزملاء، خاصة بعد أن وصلت للنقابة شكاوى مختلفة من العديد من أسر الزملاء المحبوسين تؤكد تدهور أوضاعهم الصحية ومن بينهم الزملاء مجدي حسين رئيس تحرير الشعب، والزميل يوسف شعبان الصحفي في موقع البديل، فضلًا عن تدهور أوضاع غالبية الزملاء المحبوسين في سجن العقرب شديد الحراسة.
وأشارت اللجنة إلى 3 شكاوى وصلتها خلال الأيام الأخيرة حول تدهور الوضع الصحي لكل من الزميل مجدي حسين، التي أكدت زوجته في شكواها أن حالته الصحية خطيرة وأنه يعاني من ارتفاع شديد في درجة الحرارة وهزال شديد بعد أن تم منع الرعاية الصحية عنه لفترة طويلة، وكذلك الزميل يوسف شعبان الذي يعاني من فيروس "سي"، وامتنعت إدارة سجن برج العرب عن السماح للأطباء بالكشف عليه لتحديد العلاج اللازم رغم التقدم بأكثر من طلب لتقديم العلاج له، وكذلك الزميل أحمد سبيع، الذي تقدمت زوجته بشكوى للنقابة حول تدهور وضعه الصحي مما يهدد حياته.
وطالبت لجنة الحريات بنقل الزملاء للمستشفى وتقديم الرعاية الصحية المناسبة لهم، وحمّلت وزارة الداخلية ومصلحة السجون المسئولية كاملة في حال تعرضهم لأي أخطار وتقاعسها عن تقديم الرعاية المناسبة لهم، كما طالبت اللجنة بتحسين أوضاع جميع الزملاء المحبوسين، خاصة في سجن العقرب والذين يتعرضون لمعاملة غير لائقة فضلًا عن تراجع الأوضاع داخل السجن وتندد بحرمان المحبوسين فيه من حقهم في الزيارة لفترات طويلة.
وأكدت لجنة الحريات بنقابة الصحفيين، أنها ستلجأ من خلال النقابة إلى كل الإجراءات القانونية لحماية حقوق الزملاء وحقهم في الحصول على العلاج المناسب والمعاملة اللائقة، وأهابت بمؤسسات الدولة والنيابة العامة والمجلس القومي لحقوق الإنسان والمنظمات الحقوقية بالتدخل لوقف تدهور الأوضاع داخل سجن العقرب وأماكن الاحتجاز المختلفة، والتحقيق فيما ورد إليها من شكاوى.
كما تجدد مطالب نقابة الصحفيين، بتجميع الزملاء في مكان واحد لسهولة متابعة أوضاعهم، وإعادة النظر في أوضاع جميع الزملاء، خاصة المحبوسين على ذمة قضايا نشر أو ممن يعانون أوضاعًا صحية سيئة.