أعربت لجنة الحريات بنقابة الصحفيين عن "قلقها الشديد بسبب تدهور الأوضاع الصحية للعديد من الزملاء المحتجزين أو المحبوسين وبخاصةً في سجن العقرب بعد حرمانهم من تلقي الرعاية الصحية المناسبة فضلاً عن منع الزيارات عنهم لمدد طويلة. وحمَّلت اللجنة، في بيانٍ لها، الأربعاء، وزارة الداخلية مسؤولية تدهور الأوضاع الصحية للزملاء، وبخاصةً بعد أن وصلت للنقابة شكاوى مختلفة من العديد من أسر الزملاء المحبوسين تؤكد تدهور أوضاعهم الصحية، بينهم مجدي حسين رئيس تحرير جريدة "الشعب"، والزميل يوسف شعبان الصحفي بجريدة "البديل"، وكذا أغلب الزملاء المحبوسين في سجن العقرب شديد الحراسة. وأشارت اللجنة إلى "ثلاثة شكاوى وصلتها خلال الأيام الأخيرة حول تدهور الوضع الصحي للزميل مجدي حسين، التي أكدت زوجته أنَّ حالته الصحية خطيرة وأنَّه يعاني من ارتفاع شديد في درجة الحرارة وهزال شديد بعد منع الرعاية الصحية عنه لفترة طويلة، والزميل يوسف شعبان وهو يعاني من فيروس سي وامتنعت إدارة سجن برج العرب عن السماح للأطباء بالكشف عليه لتحديد العلاج اللازم رغم التقدم بأكثر من طلب لتقديم العلاج له، وكذا الزميل أحمد سبيع الذي تقدَّمت زوجته بشكوى للنقابة حول تدهور وضعه الصحي ما يهدِّد حياته". وطالبت اللجنة ب"نقل الزملاء للمستشفى وتقديم الرعاية الصحية المناسبة لهم"، محمِّلةً "وزارة الداخلية ومصلحة السجون المسؤولية كاملة في حال تعرضهم لأي أخطار وتقاعسها عن تقديم الرعاية المناسبة لهم". ودعت اللجنة ب"تحسين أوضاع جميع الزملاء المحبوسين، وبخاصةً في سجن العقرب الذين يتعرضون لمعاملة غير لائقة، فضلاً عن تراجع الأوضاع داخل السجن، وتندِّد بحرمان المحبوسين فيه من حقهم في الزيارة لفترات طويلة". وأعلنت اللجنة أنَّها "ستتخذ من خلال النقابة كل الإجراءات القانونية لحماية حقوق الزملاء وحقهم في الحصول على العلاج المناسب والمعاملة اللائقة". وأهابت اللجنة بمؤسسات الدولة والنيابة العامة والمجلس القومي لحقوق الإنسان والمنظمات الحقوقية ب"التدخل لوقف تدهور الأوضاع داخل سجن العقرب وأماكن الاحتجاز المختلفة، والتحقيق فيما ورد إليها من شكاوى"، مجدِّدةً مطالب نقابة الصحفيين ب"تجميع جميع الزملاء في مكان واحد لسهولة متابعة أوضاعهم، وإعادة النظر في أوضاع جميع الزملاء، وبخاصةً المحبوسين على ذمة قضايا نشر أو ممن يعانون أوضاعًا صحية سيئة".