عادت مواكب الحزن لتطل برأسها من جديد على قرية المغاربة غرب مدينة جرجا بمحافظة سوهاج، بعد نبأ استشهاد المجند محمود مصطفى محمد عبدالرحيم بلاش، (21 عاما)، الذي استشهد إثر إطلاق 3 إرهابيين النار على الخدمات الأمنية لسفارة النيجر بمحافظة الجيزة. وتوجه والد الشهيد وأقاربه فور سماعهم خبر استشهاد نجلهم إلى القاهرة لتسلم الجثمان والعودة به لدفنه في مقابر العائلة الكائنة بقرية المغاربة. وندد أهالي القرية بالحادث الإرهابي الذي أسفر عن استشهاد وإصابة أبرياء، وقال أحمد، (24 عاما)، شقيق الشهيد محمود الأكبر، إن شقيقه حاصل على دبلوم تجارة، وكان يتمتع بحسن الخلق ومحبوب من الجميع وكان يؤدي الصلاة في أوقاتها ويحب مساعدة الناس". وأضاف أن الشهيد التحق بالخدمة العسكرية منذ عام تقريبا وكان يحلم بأن ينهي خدمته حتى يبدأ مشوار حياته، مؤكدا أن الحادث أصاب الأسرة وأهالي المنطقة بصدمة كبيرة. وأشار إلى أن أقاربه ووالده توجهوا إلى القاهرة لتسلم جثمان الشهيد، موضحًا أن والده لم يتمالك نفسه وانهار فور سماعة خبر استشهاد محمود لأن قلبه متعلق به كثيرا وكان هو الأقرب إلى له. وأضاف أن والده موظف بشركة مياه الشرب وخرج للمعاش منذ فترة قريبة، مشيرًا إلى أن لديه شقيق آخر يدعى محمد في مرحلة التعليم الإعدادي. وأكد أن والدة الشهيد لم يتمكن أحد من إبلاغها خبر استشهاد نجلها خوفا على حياتها. من جانبه، قال الدكتور خليفة رضوان، عضو مجلس الشعب السابق عن مدينة جرجا، إن ما تشهده البلاد من حوادث إرهابية يزيد من صمود أبناء الوطن، مؤكدا أن مثل هذا الحوادث لن تؤثر في أبناء الصعيد بل يصر الكثير منهم على إلحاق ابنائهم بالخدمة العسكرية حتى يتمكنوا من مواصلة مسيرة الشهداء في القضاء على الإرهاب. وطالب رضوان جهات التحقيق بسرعة كشف ملابسات الحادث والقبض على الجناة وإعدامهم في ميدان عام. وقال محمد عبدالرحيم خليفة، نائب رئيس مدينة المنشأة، واحد أبناء مدينة جرجا إن ما يحدث في البلاد من تخريب يستوجب التصدي له بكل حسم وقوة مطالبا وزارة الداخلية بسرعة ضبط الجناة وتقديمهم للمحاكمة، وأكد أن مشروع قناة السويس أصاب الجماعات المتطرفة بالرعب لأنهم كانوا يريدون الفشل لهذا المشروع العظيم ولا يجدون أمامهم سوى العمليات الإرهابية حتى يفسدوا فرحة الشعب.