المنظمة العربية لحقوق الإنسان تدعو لتجنب النزاعات الأهلية في سوريا

أعربت المنظمة العربية لحقوق الإنسان، عن قلقها البالغ إزاء الأحداث الأخيرة التي شهدتها بعض المناطق السورية، لا سيما في حمص واللاذقية، والتي تأتي بعد أقل من شهر على الإطاحة بنظام الرئيس السابق بشار الأسد.
العربية لحقوق الإنسان: التطورات قد تنذر بتصاعد خطير للنزاعات الداخلية
وأشارت المنظمة في بيان لها، إلى أن هذه التطورات قد تنذر بتصعيد خطير للنزاعات الداخلية، داعية إلى ضرورة وضع إطار وطني شامل يحدد ملامح التعايش السلمي، ويضمن تجاوز الموروث السلبي للنظام السابق، مع التركيز على تعزيز قيم المواطنة والمساواة بين جميع أفراد المجتمع السوري.
وأكدت المنظمة على أهمية استثمار التنوع المجتمعي الكبير الذي يتميز به المجتمع السوري، مشددة على ضرورة العمل على تحقيق العدالة الانتقالية كوسيلة أساسية لتحقيق المصالحة الوطنية.
وأوضحت أن هذا المسار يجب أن يشمل كشف الحقائق، محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات، وإجراء إصلاحات مؤسساتية شاملة لمنع تكرار الفظائع التي شهدتها البلاد.
دعوة للتسامح ونبذ الأحقاد
كما شددت المنظمة على أن العدالة الانتقالية تتطلب إدراجها كجزء من الدستور المرتقب، من خلال حوار وطني شامل يضمن مشاركة كافة الأطياف المجتمعية، وصولًا إلى صياغة إطار واضح للمساءلة، العفو، وجبر الأضرار.
وختمت المنظمة دعوتها بضرورة تعزيز التسامح ونبذ الأحقاد، مع وضع مسار واضح يحقق الكرامة والمساواة للجميع، ويمهد لبناء سوريا الجديدة.