لا تكاد تخلو منه شوارع المحروسة، يحمل النسمات الرمضانية لشهر المغفرة، موجود في أبهى صورة، تزينه القطع المضيئة من الفانوس "أبو دلاية"، ويحمل الشكل التقليدي للفانوس المصري القديم، الذي ما زال محافظا على مكانته وجمهوره منذ القدم، يستخدمه البعض كقطعة فنية رمضانية. "أبو دلاية".. تستخدمه بعض المحلات والمتاجر كنوع من الاحتفال بشهر رمضان، ولا يستغرق تصنيعه وقت كبير، حيث يكفي الصانع المحترف ساعتين فقط لصنع قطعة عالية الجودة من "أبو دلاية "، ويزوده الصانع ب"لمبة" من الكهرباء توضع داخل جسم الفانوس، مزودة بسلك لإمداده بالطاقة اللازمة لإنارته. قطع من "الصاج" و"الزجاج الملون" و"القصدير " هي كل ما يلزم الصانع لعمل الفانوس "أبو دلاية"، كما أن القليل من المال يكفي لشرائه، حيث يقدر ثمنه بنحو 30 جنيهًا. شكل الفانوس "أبو دلاية" القديم جعله مصدر جذب لعاشقي الفوانيس الرمضانية المصرية من كل مكان، وفي مقدمتهم سكان دول الخليج العربي، الذين يتهافتون سنويا على أماكن صناعته وبيعه، رغبة في اقتناءه أو إهدائه لغيرهم بمناسبة الشهر الكريم.