سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالصور| بطولات شهيد "طنط الجزيرة" حديث أهل قريته: "محمد عريس الجنة" والد الشهيد: "محمد أخفى عني خبر نقله لسيناء ولما حاولت اتدخل وارجعه رفض وقال اللهم احسن خاتمتنا"
لا حديث في "طنط الجزيرة" بمركز طوخ في القليوبية، مسقط رأس الملازم محمد عادل عبدالعظيم، شهيد القوات المسلحة في أحداث سيناء الأخيرة، التي راح ضحيتها 17 من رجال الجيش، وتحديدًا منذ وقوع الحادث، إلا عن بطولات ابن قريتهم، الذي قتل 26 إرهابيا بمفرده، قبل أن يلقى ربه شهيدًا، حيث أصيب الشهيد، ورفض العلاج أو الراحة، ظل يصول ويجول في أرض المعركة حتى مات شهيدًا، يلقى ربه صائما كما تمنى في آخر أقواله "اللهم أحس خاتمنا". أهل القرية كافة، أجمعوا أن محمد نال مكانة عالية في الشهادة عند الله، حيث كانت جنازته مهيبة لا مثيل لها، ودخل القبر مع آذان المغرب، ما يعطي إشارة بعلو قدره ومكانته. وشهد العزاء الشعبي للشهيد في قريته، تكدس المعزين الذين جاءوا من كل حدب وصوب، لتقديم واجب العزاء في الشهيد البطل، حيث تحول السرادق لمؤتمر شعبي، طالب فيه الأهالي وأسرة الشهيد، الرئيس السيسي باستكمال الحرب على الإرهاب، والقصاص للشهيد وزملائه الأطهار، الذين راحوا ضحية الإرهاب الأسود، وتطهير سيناء من الإرهابين الخونة، مؤكدين استعداداهم التام للتضحية بكل ما يملكون من قوة وأرواح فداءً لمصر. من جانبه، قال والد الشهيد المهندس عادل عبدالعظيم، إن قائد كتيبة الشهيد اتصل به، وقال: "ابنك بطل بحق، فضل يحارب ومات على رجله، وأنقذ الكمين وزملائه، ولم يمت إلا بعد أن قضى على 26 من الإرهابين، رغم إصابته". وأضاف والد الشهيد، أن قائد كتيبة محمد قال له أيضا: "الشهيد عندما نقل للنقطة الأمنية التي استهدفها الإرهابيون، قال بالنص: "هشرفك يا افندم وهشرف مصر كلها"، وهو ما حدث، حيث استشهد في معركة من أكبر معارك الجيش مع الإرهابين، وكان سببا في إنقاذ أرواح كثير من زملائه وجنوده. وكشف والد الشهيد، أن محمد أخفى عنه نبأ نقله من القنطرة للشيخ زويد، وأنه استلم مهامه في كمين الرفاعي دون أن يخبر أحد في أول رمضان، وعندما علمت حاولت التدخل لنقله لكنه رفض بشدة، وقال: "اللهم أحسن خاتمتنا"، مضيفًا "كان حاسس انه هيموت، وطلب من ربنا الشهادة". وأوضح والد الشهيد، أن عزاءه الأول في مصابه الجلل، أن ابنه راح مع الشهداء والصديقين والأنبياء، وتنطبق قول الله: "رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه"، مطالبا بتطهير سيناء، ومؤكدًا أن العزاء الحقيقي للشهيد حتى يرتاح في قبره، هو تطهير سيناء من الإرهاب، والقضاء على جذور الفتنة، ومن يريدون حرق مصر. فيما قال شقيق الشهيد، ويدعي عبدالعظيم عادل: "أخويا بطل ورفع راسنا كلنا وشرفنا ومراحش غدر، فضل واقف على رجله يقتل في الإرهابيين الخونة، وموت 26 منهم" مضيفًا، "أنا عايز حق اخويا بتطهير سيناء كلها، الفرح لن يدخل القرية أو اسرة الشهيد، إلا بعد القضاء على الإرهابين الخونة، والشهيد شرف أسرته وقريته وبلاده والجيش المصري، وضرب مثال في التضحية والوفاء والشجاعة النادرة"، كما بالقصاص لكل الشهداء، واستمرار الحرب على الإرهاب، حتى يتم القضاء على آخر خائن يدنس أرض مصر. يذكر أن الشهيد، شيع جثمانه أمس في جنازة شعبية ورسمية مهيبة، حضرها الآلاف من أبناء القرية، مرددين هتافات "لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله، لا إله إلا الله الإرهابي عدو الله"، كما استقبلت نساء القرية جثمان الشهيد بالزغاريد، ورددن "محمد عريس الجنة".