مازال أهالى مركز ومدينة القنطرة شرق، في انتظار وصول جثمان ابن مركزهم الشهيد أبانوب صابر جاب الله، 20 عاما، والذي استشهد أمس في المواجهات التي قادها رجال القوات المسلحة ضد المجموعات الإرهابية المسلحة. ورغم خروج أسرته الصغيرة لتسلم جثمانه من مطار ألماظة إلا أن جيرانه بدأوا في الاستعداد لتشييع جثمانه بعبارات مليئة بالألم بعد أن تجمعوا بمحيط منزله ممسكين بالمصاحف يقرأون على روحه آيات القرآن الكريم، ورغم حرارة الجو إلا أن جيرانه أكدوا على مواصلة الانتظار وقراءة عبارات القرآن الكريم لكي تصبرهم على فراقه وتكون عونا لأهله على مصابهم في هذا الحادث الأليم. وقال محمد عبد العظيم أحد معارف الشهيد البطل أبانوب كان مؤدب جدا ومحبوب وخدوم لجميع جيرانه وأسرته، لذلك اختاره الله للشهادة في هذا اليوم ليلقى ربه مدافعا عن تراب وطنه ضد الغزاة الإرهابيين. وتابع محمد فرج استشهاد أبانوب اليوم يعطى درسا لتوحد هذا الوطن وعدم نجاح أي دولة معادية لأمن بلادنا أن تحاول التفرقة بين المسلمين والمسيحيين، مؤكدا على أن أسرة أبانوب أسرة طيبة ومسالمة ولم نشعر يوما باختلاف أنهم جزءا من أسرتنا وعائلتنا.