البابا تواضروس: الانسحاب من "التأسيسية" قائم.. والمادة الثانية يجب أن تبقى دون تعديل

قال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إن خيار الانسحاب من الجمعية التأسيسية للدستور قائم، لافتًا إلى أن موقف الكنيسة والأزهر متوافقان بشأن مواد الدستور، وأن كل ما أنتجته الجمعية، مجرد مسودات غير نهائية.
وشدد خلال لقائه بوفد نقابتي "المحامين والصحفيين"، في دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون، اليوم الاثنين، على أهمية بقاء المادة الثانية من الدستور كما هي، دون تعديل أو تبديل، مشيرًا إلى أن مصطلح "مسلم ومسيحي"، حديث العهد بالمجتمع المصري، لم يظهر إلا في ال 60 عاما الأخيرة، ويجب أن يكون الدستور الجديد مظلة لجميع أطياف المجتمع المصري، وأي تعديلات عليه بخلاف مبادئ المواطنة، فهي للاستهلاك المحلي.
وأضاف البابا، إن أقباط المهجر مواطنون مصريون متساوون أمام الكنيسة، في الحقوق والواجبات، ولكن وقوع خطأ فردي من بعضهم لا يعني معاقبة الجميع، رافضًا هجرة المسيحيين من مصر في ظل الأوضاع الحالية، لأن ذلك خسارة للبلاد.
وحول تنفيذ أحكام القضاء، أوضح البابا، أن الكنيسة توافق على تنفيذ الأحكام القضائية التي حصل عليها بعض الأقباط فيما يتعلق بالزواج الثاني، ولا تتعارض مع ما ورد في الإنجيل.
ونقل محمد عبدالقدوس، مقرر لجنة الحريات ب"الصحفيين" خلال اللقاء، للبابا تحيات الدكتور محمد بديع مرشد الإخوان.
شارك في الزيارة من نقابة الصحفيين، جمال فهمى، وجمال عبدالرحيم، وكارم محمود، وهشام يونس، وعلاء العطار ومحمد عبدالقدوس، وحاتم زكريا، وخالد ميري، ومن "المحامين" سامح عاشور.