أكد الدكتور محب الرافعي وزير التربية والتعليم، أن المركز القومي للبحوث التربوية والتنمية لديه مجموعة متميزة من الباحثين والخبراء الذين استطاعوا تقديم بحوثًا لها دورًا كبيرًا في إثراء العملية التعليمية، مشيرًا إلى أنه لابد من تفعيل هذه البحوث وتطبيقها على أرض الواقع. وقال الرافعي: "إيمانا بهذا الدور فإنه لابد من تواجد الباحثين في الميدان، ويكون لهم الحق في دخول أي مدرسة"، مؤكدًا أنه سيتم الانتهاء من آليات تواجدهم داخل المدارس من خلال استخراج التصاريح الأمنية لهم. جاء هذا خلال اجتماع الوزير بمجلس إدارة المركز القومي للبحوث التربوية والتنمية. وقدم الرافعي، الشكر لمجلس إدارة المركز، على نجاح المؤتمر الدولي السنوي للمركز بعنوان "سياسات التعليم في الوطن العربي، التحديات التوجهات المستقبلية"، مشيرًا إلى أنه تم من خلاله اختيار مجموعة من الباحثين الذين توصلوا إلى توصيات هامة، لافتًا إلى ضرورة تفعيلها داخل المدارس وتطبيق الآليات التي وضعت في هذه البحوث. وأشاد الوزير، بوضع المركز استراتيجية تفعيل الأمن الفكري لمواجهة ظاهرة العنف والتطرف، مشيرًا إلى ضرورة تفعيل هذه الاستراتيجة من خلال اختيار عدد من المدارس في المناطق العشوائية؛ لافتًا إلى أن سبب اختيار هذه المناطق لأنها يزداد فيها عمليات العنف، وهذه الاستراتيجية تتماشى مع لائحة الانضباط التي تم وضعها بمشاركة المركز، والتي سيتم تطبيقها من العام الدراسي القادم. وأضاف الوزير، أنه سيتم التنسيق مع مديري المديريات لتفعيل هذه الاستراتيجية والتعرف على آليات وطريقة التنفيذ حتى يتم تذليل أي صعوبات، ويتم تجريبها والتعرف على مدى قبول الطلاب وانطباع المعلمين عليها، مشيرًا إلى أنه عند نجاح التجربة يتم التدريب عليها، وتعميمها على جميع المدارس، لافتًا إلى أهمية دور المتابعة في التطبيق. وأشار إلى ضرورة التنسيق بين الموجهين والباحثين؛ لبحث تنمية مهارات التفكير لدي الطلاب قبل التدريس، وأنه سيتم تدريب الموجهين والمعلمين على مهارات التفكير حتى يكون لها أثر في تطوير التعليم في الفترة القادمة، مشيرًا إلى أنه يجب أن يكون هناك تصور كامل ونمودج للتطبيق. من جانبها، استعرضت مديرة المركز الدكتورة جيهان كمال، الإنجازات التي تمت وهي: "الانتهاء من الخطة البحثية للمركز 2014/2015 والتي تضمنت برنامج مقترح في تطبيقات الاستشعار من البعد وعلوم الفضاء لتنمية وعي طلاب التعليم ما قبل الجامعي بالقضايا البيئية في مصر، وتطوير مناهج التعليم العام في ضوء بعض القضايا المعاصرة، وقضايا الأمن الإنساني في المناهج الدراسية في التعليم قبل الجامعي، وتطوير أداء القيادات الوسطى بالوزارة". وأضافت أنه تم الانتهاء من خطة البحوث الإضافية للعام البحثي 2014/2015 والتي تضمنت مجموعة من الأبحاث ومن أهمها: "تنمية مهارات التفكير لدي تلاميذ الصف الأول الإعدادي، والعلاقة بين دليل كتلة الجسم واختبارات اللياقة البدنية لتلاميذ الصف الخامس الابتدائي، ووضع سيناريو مقترح لتفعيل دور الأنشطة التربوية في تعديل اتجاهات الطلاب المعرضين لخطر تعاطي المخدرات "على طلاب المرحلة الثانوية". ووضع آليات تحقيق الانضباط المدرسي في ضوء معايير الجودة الشاملة، وتم الانتهاء من تحديد الاتجاهات الحديثة في رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة، وغيرها من الأبحاث.