"القاعدة": "بلمختار" لم يمت في ليبيا كما زعمت أمريكا

صدر تنظيم "القاعدة"، ومسلحون آخرون في ليبيا، قائمة بأسماء من زعموا مقتلهم في غارة أمريكية خلال عطلة نهاية الأسبوع، والتي لم تضم الهدف الرئيس للغارة، القيادي المرتبط بتنظيم القاعدة مختار بلمختار.
وتضمنت القائمة التي أصدرتها جماعة "أنصار الشريعة"، المرتبطة بتنظيم القاعدة، اليوم، قائمة من 7 أسماء لمقاتلين ومواطنين قالت إنهم قتلوا في "ضربة أمريكية صليبية"، في بلدة إجدابيا شرق البلاد.
وأوضح بيان ثان لجماعة مجلس شورى إجدابيا ومحيطها أن بلمختار لم يكن ضمن القتلى، ولم تنف أي من الجماعتين مقتل بلمختار بشكل مباشر.
وفي بادئ الأمر، قال مسؤولون أمريكيون إنهم أصابوا هدفهم، لكنهم قالوا في وقت لاحق إن التقييم لا يزال جاريا، بينما قال مسؤول ليبي، إن ثمة حاجة لإجراء فحوصات للتعرف على القتلى وعددهم 17 مسلحا على الأقل.
وبلمختار الذي يعتقد أن عمره (43 عامًا)، قاتل في أفغانستان وأفيد بأنه فقد إحدى عينيه في القتال، وكان أحد المقاتلين الذين قاتلوا الحكومة الجزائرية منذ تسعينيات القرن الماضي، وانضم لاحقا إلى تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامية، فرع التنظيم في شمال إفريقيا.
ويعرف بأسماء "بلعمور الأعور"، و"أبوالعباس" و"السيد مارلبورو"، لأنه يزعم بأنه كان يهرب سجائر عبر الصحراء ومنطقة الساحل، وشكل مجموعته الخاصة، وقاد في 2013 هجومًا على مجمع عين أميناس للغاز في الجزائر الذي قتل فيه 35 رهينة على الأقل بينهم 3 أمريكيين، وظهر مؤخرًا في ليبيا، ويعتقد أنه كان يقيم في الأجزاء الغربية والجنوبية من البلاد.
ووجهت الولايات المتحدة إلى بلمختار، اتهامات بالإرهاب لصلته بهجوم الجزائر، وكان مسؤولون قالوا إنهم يعتقدون بأنه لا يزال يشكل تهديدا للمصالح الأمريكية والغربية.
وفي الغارة الجوية التي تمت أول أمس، أسقطت طائرات مقاتلة أمريكية عدة قنابل زنتها 500 رطل، حسبما أفاد مسؤول أمريكي، وتقول السلطات إن أيًا من الجنود الأمريكيين لم يكن على الأرض في الهجوم.