حكم اليوم على كلاوديو سكياربليتي، فني كمبيوتر في الفاتيكان، بالسجن لمدة شهرين مع إيقاف التنفيذ لتورطه في عملية سرقة وتسريب وثائق سرية خاصة بالفاتيكان فيما يسمى بفضيحة "فاتيليكس". وأدين فني الكمبيوتر بكونه شريك في الجريمة لمساعدته باولو جابرييل، الخادم السابق للبابا بنديكت السادس عشر، في سرقة وثائق سرية تم تسريبها فيما بعد إلى الصحافة. وقال رئيس المحكمة جوسيبي دالا توري إن الحكم بإيقاف التنفيذ سيستمر لخمس سنوات. يذكر إنه جرى تخفيض الحكم بالإدانة من أربعة أشهر إلى اثنين لأن سكياربليتي ليس لديه سجل جنائي ولأنه تعاون مع المحققين. ويقضي جابرييل حكما بالسجن لمدة 18 شهرا في سجن الفاتيكان بعد إدانته بالسرقة المشددة في سبتمبر. وقال المتحدث باسم الفاتيكان الأب فيديركو لومباردي، إنه من غير المحتمل أن يتم فصل سكياربليتي. مضيفا أنه لن يتم اتخاذ أي إجراء إلى أن يتم الانتهاء من جميع إجراءات الاستئناف. وتتسبب قضية "فاتيليكس" في إحراج الكنيسة الكاثوليكية من خلال إلقاء الضوء على الاشتباه في وجود محسوبية وفساد داخل الفاتيكان وتتضمن مكائد ضد ثاني أرفع مسؤول به وزير خارجية الفاتيكان الكاردينال تارسيسيو بيرتوني. وتُثار تكهنات حول إمكانية ضلوع جابرييل وسكياربليتي في مؤامرة أوسع نطاقا. ويقول الفاتيكان إن ثمة تحقيقات جارية في عمليات تسريب وثائق أخرى محتملة، دون أن يقدم أي تفاصيل. وذكرت وسائل إعلام إيطالية هذا الأسبوع، أن البابا قبل توبة جابرييل وتوقعت أن يتم العفو عنه في عيد الميلاد (الكريسماس).