اغتالت عناصر إرهابية، صباح اليوم، أمين شرطة ومجند، أثناء خدمتهما على نقطة أمنية بالمنطقة الأثرية، بطريق مصر الفيوم، بمنطقة الهرم. وكشفت التحريات، أن المتهمين هما ملثمين يستقلان دراجة نارية بدون لوحات، رصدوا تحركات الضحايا، وأطلقا عليهما الرصاص من بنادق آلية، ما أسفر عن استشهاد المجني عليهما، "ممدوح سالم عبدالحليم" 28 أمين شرطة، "محمد أحمد صبري" 27 سنة شرطي، تابعين لشرطة السياحة والآثار. وأوضحت التحريات، التي جرت بمعرفة اللواء محمود فاروق مدير الإدارة العامة للمباحث، بأن الضحايا أصيبا ب4 رصاصات اخترقت أجسادهما وأحدثت فتحات دخول وخروج في الصدر والرقبة. كما تبين إصابة شرطي بطلق ناري في القدم، وتمكن المتهمين من الهرب عقب ارتكابهما للواقعة. وعقب الحادث، انتقلت عدد من قيادات مدير أمن الجيزة وضباط الأمن الوطني والأمن العام، على رأسهم كل من اللواء طارق نصر مساعد أول وزير الداخلية لأمن الجيزة، اللواء محمود فاروق مدير الإدارة العامة للمباحث والعميد درويش حسين رئيس المباحث الجنائية لقطاع غرب الجيزة، فريق من الحماية المدنية والمفرقعات. قامت القوات بقيادة اللواء مجدي الشلقامي مدير الحماية المدنية بتمشيط المنطقة، لبيان عما إذا زرع الجناة عبوات ناسفة من عدمه، وعقب الانتهاء من التمشيط، نقلت المباحث المجني عليهم ال3 إلى مستشفى الشرطة بالعجوزة، وتبين من خلال المعاينة وجود 18 فارغ في محيط الحادث، ما يؤكد أن المتهمين أطلقوا الرصاص بطريقة عشوائية على المجني عليهم. وشرحت التحقيقات ومعاينة المباحث، التي أشرف عليها اللواء كمال الدالي مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، أن المتهمين نفذا الواقعة في تمام الساعة ال6 صباح أمس، وأن المتهمين نفذوا الواقعة على طريقة اغتيال شرطة سقارة التي وقعت منذ 10 أشهر. وأضحت التحريات التي قادها المقدم مراون مشرف وفريق من شرطة السياحة والآثار أن المجني عليهم كانوا واقفين بصحبة 4 آخرين في نقطة تأمين بطريق مصر الفيوم، وأن المتهمين هاجموا عليهم بطريقة مفاجئة، وأطلقا الرصاص عليهم بطريقة عشوائية ولاذوا بالفرار. وقالت التحريات والمعلومات الأولية، إن منفذي الواقعة ضمن خلية إرهابية تعتنق الفكر التكفيري والجهادي، وإنهم من المتهمين الذين قتلوا أمين شرطة الوراق منذ شهر، أمام مركز شباب بمنطقة وراق العرب، كما أشارت المعلومات إلى أن المتهمين نفذوا تلك الوقائع بعد عملية ضبط محمود غزلان والبر والشرقاوي وزنون منذ يومين، وأن فريق من المباحث ضم أكثر من 34 ضابطًا من الأمن الوطني والأمن العام وإدارة البحث الجنائي بالجيزة، يفحص عدد من الشقق السكنية المستأجرة حديثًا بمناطق: "أكتوبر وإمبابة والهرم"، ولذلك بعد أن تبين أن خطر هروب المتهمين من طريق الفيوم المتجه إلى أكتوبر. كما استجوبت المباحث 7 خلايا إرهابية ضمت 23 متهمًا من المتهمين مقبوض عليهم في واقعة اغتيال قتل أمين شرطة كرداسة وأمين شرطة الوراق والمتهمين بتفجيرات أبراج كهرباء مدينة الإنتاج الإعلامي، لمناقشتهم حول أي معلومات تقود فريق المباحث للكشف عن أوصاف المتهمين الهاربين في تلك العمليات الإرهابية، بعد أن تبين أن تلك العناصر هم وراء الواقعة. تحرر محضرًا بالواقعة، وأخطر المستشار ياسر التلاوي المحامي العام الأول لنيابات جنوبالجيزة، باشر التحقيقات وانتقل للمعاينة فريق من نيابة الأحداث الطارئة وحوادث جنوبالجيزة، تحت رئاسة المستشار أسامة حنفي رئيس نيابة حوادث جنوبالجيزة، انتقلت النيابة إلى مكان الحادث ورفعت آثار الدماء، حرزت فوارغ الطلقات من مسرح الجريمة، طلبت تحريات المباحث حول الواقعة، قررت تشريح جثث المجني عليهما، وقررت استدعاء الضحايا ولاتزال التحقيقات مستمرة. وقالت مصادر أمنية ل"الوطن": إن قوات الشرطة في الجيزة بالتنسيق مع ضباط الأمن الوطني، تكثف جهودها لضبط عدد من أفراد خلية "أبناء الشاطر"، تبين اخبتائهم في شقق أكتوبر وبؤر إجرامية في الواحات. وأضافت المصادر، أن المتهمين كانوا يترددون على محمود غزلان وتم توجيهم للارتكاب العديد من الوقائع الإرهابية. ولاتزال قوات الأمن تكثف جهودها لضبط تلك العناصر الهاربة المتورطة في أعمال عنف واغتيال ضباط وأفراد جيش وشرطة. وأوضحت أن قوات الشرطة كثفت تواجدها في محيط مديرية أمن الجيزة، وأقسام ومراكز الشرطة بالجيزة تحسبًا لحدوث أي عمليات عنف من قبل تنظيم الإخوان الإرهابي.