«الداخلية» تلاحق المتورطين في اغتيال أفراد الشرطة بالحوامدية والصف والبدرشين

تواصل الأجهزة الأمنية بالجيزة جهودها لتعقب المتهمين في واقعة اغتيال أمناء وأفراد الشرطة بالجيزة، حيث بدأت في مداهمة البؤر الإرهابية بالحوامدية والبدرشين والصف، بناءً على قرار نيابة جنوب الجيزة سرعة القبض على الجناة الذين استهدفوا 4 أمناء شرطة بالحوامدية والصف، وأطلقوا الرصاص على سيارة تابعة لشرطة النجدة وأخرى لنقل الأموال.
وقالت مصادر إن الأجهزة الأمنية داهمت مناطق الصف وأطفيح والعياط والبدرشين والعمرانية والمناطق الجبلية، وألقت القبض على 75 من العناصر المشتبه في تورطهم في الحادثين الإرهابيين، وجرى ضبطهم وبحوزتهم عدد من الأسلحة والذخائر الحية، ويجرى استجوابهم والتحقيق معهم.
وأضافت أن النيابة طلبت من جهاز الأمن الوطني فحص ملفات جهاديين وتكفيريين ترددت أسماؤهم على لسان بعض شهود العيان لدى استجوابهم حول ملابسات ما جرى عند استهداف سيارة النجدة المكلفة بتأمين سيارة نقل أموال بالحوامدية.
ورجحت مصادر قضائية أن تكون خلية إرهابية واحدة وراء ارتكاب الحادثتين، حيث تبين أن طريقة استهداف الضباط وأمناء الشرطة واحدة، عن طريق استقلال الجناة الإرهابيين دراجة بخارية، وقيام أحدهم باستهداف الضحايا من مسافة قريبة لا تتجاوز المتر ونصف المتر، كما جرى مع محاولة اغتيال أمين شرطة مركز الصف، وأن الفارق بين حادث اغتيال أمين شرطة الحوامدية ومحاولة اغتيال الأمين بمركز الصف لا تتجاوز الساعتين.
وأشارت التحقيقات إلى أن الجناة الإرهابيين نفذوا الواقعة الأولى التى بدأت نحو التاسعة صباحًا بقيام ملثمين يستقلان دراجة بخارية بتتبع أمين شرطة يدعى عيد عبد المولى من مركز شرطة الصف، عقب خروجه من المركز، وأطلقا عليه الرصاص من طبنجة 9 مم من مسافة متر ونصف مما أسفر عن إصابته بطلق نارى فى الوجه، بعد مغادرته مكان عمله على بعد 7 كيلو متر من المركز، وأطلقا عليه رصاصة واحدة، وتبين اختراق الرصاص لأجزاء من سيارة المصاب من ناحية اليسار، وهى نفس الطريقة التى تم اغتيال بها اللواء محمد السعيد، المدير الفني لمكتب وزير الداخلية، لدى خروجه من منزله بمنطقة الطالبية، الشهر الماضي.
وأكدت التحقيقات أن عملية اغتيال أمين الشرطة أشرف غانم، الذي لقي مصرعه على طريق القاهرة أسيوط الزراعى، يرجح كونها إرهابية وليست عملية محاولة سطو على أموال، حيث سبق أن اعترف أعضاء خلية 6 أكتوبر الإرهابية الذين نفذوا جريمة اغتيال أمين شرطة أمام بوابة كنيسة العذراء بمدينة 6 أكتوبر أنهم كانوا يستهدفون فى نفس توقيت جريمتهم الإرهابية سرقة محل يدعى «سوليتير» للمجوهرات بغرض تمويل أعمالهم الإرهابية.
وأفادت التحقيقات، التي أشرف عليها المستشار ياسر التلاوي، المحامي العام الأول لنيابات جنوب الجيزة، أن المجني عليه وزملاءه فى واقعة أطفيح تعرضوا لحادث سطو مسلح، حيث كانوا يستقلون سيارة نقل أموال عائدة من مكتب بريد أطفيح، إلى مقر البنك المركزي، مما تسبب في مقتل أمين شرطة وإصابة اثنين من زملائه، بطلقات نارية فى الرأس، وعاينت النيابة مسرح الأحداث وتبين اختراق العديد من الرصاصات لهيكل سيارة نقل الأموال، ووجود فوارغ طلقات آلى بالمكان، ووجود فارغ واحد لطلقة عيار 9 مم بما يرجح إطلاقهما من سلاح ميرى لأحد أمناء الشرطة الثلاثة، وأمرت النيابة بالتحفظ على أسلحتهم جميعًا، وتسليمها إلى خبراء المعمل الجنائى لفحصها وبيان أي منها تم استخدامه فى إطلاق الرصاصة التى وجد فارغها بمكان الحادث، وعما إذا كانت تلك الرصاصة وراء إصابة أي من المجنى عليهم من عدمها.