شهد ميدان التحرير تظاهر الألاف من أعضاء الجماعات والأحزاب الإسلامية في مليونية "تطبيق الشريعة" في مقدمتهم أحزاب البناء والتنمية، والعمل الجديد، والشعب، وأعضاء تنظبم الجهاد، وعدد من التيارات السلفية. وقال حازم صلاح أبو إسماعيل، المحامي والداعية الإسلامي، إن القوى والأحزاب الإسلامية لا تريد صدامًا حول الدستور، مضيفًا "دائمًا ما يسعى الإسلاميون لتقديم التنازلات لإرضاء الخصوم، ولكن القوى المدنية تزيد من شراهة طلباتها بمجرد تنازل الإسلاميين عن أي من مواد تطبيق الشريعة". وأوضح أبو إسماعيل في كلمته من أعلى المنصة الرئيسية بميدان التحرير، خلال مشاركته بمليونية "تطبيق الشريعة" والتي أطلق الأخير بنفسه عليها "قندهار"، أن تراجع الإسلاميين يعتبر "مَكرمة" للم الشمل، مؤكدًا أن المشكلة لم َتعد في مبادئ وأحكام الشريعة الإسلامية، وإنما في مبدأ تحكيم الشريعة نفسه، قائلًا: "لن نسمح لأحد بالوقوف ضد تحكيم الشريعة". وأضاف أبو إسماعيل: "البعض يتعلل بشعار الثورة – عيش.. حرية.. كرامة إنسانية؛ للحيلولة دون تطبيق الشريعة"، مؤكدًا أن الثورة ليست "واصيا" على الشعب. وأكد خالد عبد الله القيادي السفي، أن القوى الإسلامية تواجه مؤامرة كبرى من القوى المدنية في الشارع المصري، خاصة في مسودات الدستور، مضيفًا: "على القوى الإسلامية أن تتحد في مواجه الطغيان الليبرالي فنحن أمام معركة فاصلة ضد التيار الليبرالي، من أجل الشريعة وأن القوى الإسلامية لو اتحدت على طلب الشريعة لن تسطيع تلك القوى أن تتحرك". وقال الشيخ أبو إسلام أحمد عبدالله الداعية وصاحب قناة الأمة، إن المعركة ليست على الدستور، وإنما هي معركة الحق والباطل، ومعركة الكفر والإيمان. وفي سياق متصل، كشف راضي شراره، القيادي بحزب النور بالجيزة، أن ابناء حزب النور والدعوة السلفية بالجيزة شاركوا في المليونية بالرغم من القرار الصادر من الحزب والدعوة بعدم المشاركة في الفاعليات، وأكد شرارة أن مركز الصف التابع له شارك بأتوبيسين في فاعلية اليوم، معتبرًا مشاركتهم رسالة ودعم لرجال التيار السلفي في الجمعية التأسيسية.